12.23°القدس
11.95°رام الله
11.08°الخليل
17.96°غزة
12.23° القدس
رام الله11.95°
الخليل11.08°
غزة17.96°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تلاعب بالقبة الحديدية..

مبرمج فلسطيني أنقذته تركيا من الاغتيال على يد الموساد

غزة - فلسطين الآن

كشف موقع “صباح” التركي عن تفاصيل مثيرة لعملية نفذتها المخابرات التركية في ماليزيا وتحريرها مبرمجاً فلسطينياً من يد الموساد، اشتهر بنجاحه في اختراق نظام القبة الحديدية الإسرائيلي عام 2016 وظلت إسرائيل تعمل على اعتقاله عبر عملائها.

ووفق تقرير عن “صباح“، استطاع جهاز المخابرات التركي إنقاذ الشاب (عمر ز م أ) 32 عاماً، من أيدي عملاء لدى الموساد الإسرائيلي في ماليزيا قاموا باختطافه وتعذيبه بشكل شديد.

وبالتعاون بين المخابرات التركية ووحدات العمليات الخاصة الماليزية تم إنقاذ عمر، فيما اعتقلت السلطات المحلية هناك 11 شخصاً تورطوا بعملية الاختطاف منهم عميل المساد فؤاد أسامة حجازي.

قصة إنقاذ مبرمج فلسطيني من الموساد

وبدأت القصة حين حاول عميل الموساد يدعى “رائد غزال” الاتصال عبر واتساب بعمر والادعاء بأنه يمثل شركة Think Hire الفرنسية، وحاول تجنيد عمر للعمل في هذه الشركة.

والتقى الاثنان وجها لوجه، وحاول هو وعميل الموساد الآخر عمر شلبي اختطاف المهندس الفلسطيني ونقله إلى إسرائيل وعرضوا عليه مبلغ 10 آلاف دولار لكتابة برمجية، وحولت الشركة الفرنسية المبلغ عبر عميل الموساد جون فوستير.

وانتقلت مهمة اختطاف (عمر ز م أ) إلى عميل آخر يدعى نيكولا رادونيي الذي التقى عمر في إسطنبول وعرض عليه راتباً بقيمة 5200 دولار إذا عمل من تركيا و20 ألف دولار إذا وافق الانتقال إلى البرازيل والعمل من هناك.

ودخل جهاز الاستخبارات التركي على الخط بعد مراقبته تلك الاتصالات، خاصة عندما ادعى عملاء الموساد أن لديهم علاقات مع الهجرة التركية ويستطيعون مساعدة عمر قانونياً للخروج من تركيا.

اختراق القبة الحديدية

وكان عمر قد نجح عامي 2015 و2016 باختراق برنامج عمل القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ لمصلحة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.

ومنذ ذلك الوقت بات عمر تحت رادار الموساد الذي حاول التوصل إليه واستقطابه بعدة طرق.

وفي عام 2022 قرر عمر أ. السفر لإجازة في ماليزيا لكن جهاز المخابرات التركي الذي خشي من اختطافه زرع شريحة تتبع له بهاتفه المحمول تحسباً لأي خطر.

وفي كوالالمبور تعرض عمر بالفعل للاختطاف واقتيد لموقع بعيد عن العاصمة، وهناك تعرض للتعذيب والاستجواب على يد عملاء الموساد.

ولفتت الصحيفة إلى أن “فريق الموساد عذب عمر بشدة، واستجوبه لمدة 36 ساعة عبر الفيديو مع تل أبيب.

وفي أثناء الاستجواب حاول مديرو الموساد من تل أبيب معرفة كيف تمكن مبرمج الكمبيوتر الفلسطيني من اختراق القبة الحديدية، وما لغة التشفير التي استخدمها، وكيف يمكنهم إيقاف تشغيل النظام والبرنامج الذي يخترق الهواتف المحمولة التي يستخدمها المسؤولون العموميون والجنود الإسرائيليون”.

وأكدت “كذلك تساءل الموساد عما إذا كان هناك مهندسو كمبيوتر ومهندسو برمجيات ومبرمجو كمبيوتر آخرون يخوضون معه حربًا إلكترونية في إسطنبول”.

ومن خلال الشريحة التي زرعتها تمكنت المخابرات التركية من معرفة مكان عمر ونسقت مع وحدات ماليزية خاصة لإنقاذه واستطاعت بالفعل القيام بذلك.

ونقلت الصحيفة أنه “فور علم جهاز المخابرات التركي بحادثة الاختطاف، أرسلت موقع الشاب الفلسطيني إلى نظرائهم في ماليزيا، مؤكدة أن الأمر عاجل للغاية”.

وبالفعل، “بعد ساعات نفذت فرق العمليات الخاصة الماليزية هجومًا مفاجئًا وأُنقِذ الشاب الفلسطيني حياً، وأصدرت محكمة الصلح في كوالالمبور مذكرة اعتقال بحق 11 شخصًا اختطفوا الشاب عمر واستجوبوه”.

وعاد (عمر ز م أ) إلى تركيا ووفرت له المخابرات التركية منزلاً آمناً بعيداً عن أعين المخابرات الإسرائيلية، وفق ما ذكره موقع “صباح” التركي.

المصدر: فلسطين الآن