انتهت عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قطاع غزة، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان استئناف القتال ضد حركة "حماس" في غزة، زاعماً قيام الحركة بخرق الوقف العملياتي لإطلاق النار واستهدافها الأراضي الإسرائيلية.
ومع انتهاء الهدنة التي لم تنجح الوساطات في تمديدها ليوم ثامن، اندلعت اشتباكات ضارية في منطقة الشيخ رضوان، غربي مدينة غزة، كما تجدّد القصف والغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع، إذ أفادت وزارة الداخلية في غزة بشنّ طائرات الاحتلال سلسلة غارات جنوبي قطاع غزة، منها شرقي بلدة عبسان، شرقي خان يونس، فيما أشار مراسلنا إلى قصف مدفعي إسرائيلي عنيف في مناطق شمالي القطاع.
وفشلت الاتصالات المكثفة في الساعات الأخيرة في التوصل إلى اتفاق من أجل تمديد الهدنة ليوم ثامن على الأقل.
وكان الوسطاء يسعون لإقناع حكومة الاحتلال بقبول استلام ثلاثة جثامين لطفلين وسيدة ضمن قائمة جديدة إلى جانب 7 أسماء أخرى تنطبق عليها الشروط الخاصة بالهدنة.
وأكد مصدر مصري، في وقت سابق، أن حماس أبلغت الوسطاء بأن القائمة التي يتم التفاوض بشأنها لمد الهدنة ليوم ثامن هي آخر الأعداد المتاحة تحت أيدي المقاومة، وأنها ستكون بحاجة لوقت إضافي لإجراء اتصالات مع فصائل أخرى بشأن وجود أسرى لدى هذه الفصائل إذا كانت حكومة الاحتلال ترغب في إطلاق سراح هؤلاء.
وبدأت الهدنة المؤقتة في غزة لمدة أربعة صباح يوم الجمعة الماضي، قبل أن يُعلن تمديدها مرتين. وقامت حركة "حماس" بموجب الهدنة بإطلاق عدد من المحتجزين لديها، فيما أفرج الاحتلال عن عشرات الأسرى من النساء والأطفال من سجونه.