أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، أنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددا على أنها "خطوة ضرورية لوضع حد للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ومن أجل استقرار المنطقة".
وقال سانشيز في مقابلة مع محطة "آر إي تي في" العامة "من الواضح أن علينا إيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الأزمة وهذا الحل يتضمن، في رأيي، الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأوضح أن هذا الاعتراف "هو في مصلحة أوروبا لسبب أخلاقي، لأن ما نراه في غزة غير مقبول"، لكن أيضا لسبب "جيوسياسي" لأنه يساهم في "استقرار" المنطقة.
وقال سانشيز إن على العالم أن يقول لإسرائيل "أن عليها أن تبني أفعالها على القانون الدولي الإنساني. واستنادا للصور التي نشاهدها والعدد المتزايد من الأشخاص الذين يموتون وخاصة الأولاد والفتيات، لدي شكوك جدية" في أنها تقوم بذلك.
وتعهد سانشيز الذي أعيد تعيينه نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، في خطاب تنصيبه "العمل في أوروبا وإسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي، لم يستبعد سانشيز الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي، إمكانية اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية بشكل فردي.
في عام 2014، أقرّ البرلمان الإسباني قرارا يدعو إلى هذا الاعتراف بدعم كل الأحزاب السياسية، إلا أن هذا التصويت غير الملزم ولم يكن له أي تأثير.
وقال سانشيز "لقد تغير الوضع"، مضيفا "في السنوات الأخيرة، رأينا كيف كانت إسرائيل تحتل بشكل منهجي الأراضي الفلسطينية"، لذلك "أعتقد أنه تجب معالجة هذه المسألة".