أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 17,975 شهيدا، ونحو 51,300 جريح، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وقالت "الصحة" في تقريرها، اليوم الأحد، إنه في الفترة ما بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر حتى مساء أمس السبت، استشهد ما لا يقل عن 17,700 مواطن في قطاع غزة، وجرح أكثر من 48 ألفا، 70% منهم من الأطفال والنساء، بينما ارتفع عدد الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة إلى 275 شهيدا، و3300 جريح، فيما لا يزال الآلاف في غزة في عداد المفقودين.
ويتواصل القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في جميع أنحاء قطاع غزة، مع استمرار العدوان البري في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وجباليا ومخيم النصيرات للاجئين، والمناطق الشرقية من محافظة خان يونس.
وأشارت الوزارة إلى توقف توزيع المساعدات في معظم أنحاء قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، مع بقاء رفح المنطقة الرئيسية لعمليات التوزيع المحدودة.
ولفتت إلى أن مستشفى غزة الأوروبي في الجنوب يعاني من نقص حاد في الأدوية ومنتجات الدم والإمدادات الطبية، مع تقنين صارم للوقود، وقد عالج المستشفى حوالي 1000 مريض، ويأوي 70 ألف مدني، ويواجه ظروفا صعبة.
كما تواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفى العودة في جباليا لليوم الثالث على التوالي، وقد استشهد اثنان من العاملين الصحيين برصاصها.
وأوضحت وزارة الصحة أن الأمراض المنتشرة في غزة، تشمل الإسهال، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتهابات الجلد، وتفشي الأمراض مثل التهاب الكبد (أ)، كما حدثت زيادات كبيرة في الأمراض المعدية التي تم الإبلاغ عنها في ملاجئ الأونروا في الجنوب، بما في ذلك الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد، وتواجه الفئات الضعيفة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى والنساء الحوامل ظروف إيواء صعبة.
وشددت على أن الجهود مستمرة لتطعيم الأطفال، ومنذ الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حصل 12,000 طفل فقط على التطعيمات في مراكز الأونروا.
ولفتت الوزارة إلى أن التقديرات تشير إلى أن ما يقارب من 1.9 مليون شخص في غزة، أي ما يقرب من 85% من السكان، هم نازحون داخليا، مع حوالي 1.2 مليون مسجل في 151 منشأة تابعة للأونروا، منهم حوالي مليون في 94 ملجأ للأونروا في الجنوب.
وقالت إن آخر التحديثات تشير إلى تدمير أكثر من 60% (ما يقارب من 280 ألف) من الوحدات السكنية، ما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الصحية.
وأضافت أن هجمات المستعمرين تتواصل في الضفة الغربية، حيث تم تسجيل 308 حوادث منذ 7 تشرين أول/أكتوبر، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في ممتلكات المواطن الفلسطينيين، كما أنه تم تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية تضم 1,014 شخصا، بينهم 388 طفلا، وسط عنف المستعمرين والقيود المفروضة على الوصول.
وطالبت الصحة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والمؤسسات الصحية، مناشدة مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان، التنفيذ الفوري للقوانين الإنسانية الدولية التي تحظر الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية ومركبات الإسعاف والفرق الصحية والمسعفين الطبيين فورا.
كما طالبت بالسماح بشكل عاجل بدخول الإمدادات الإنسانية والصحية إلى قطاع غزة بشكلٍ كافٍ، وخاصة الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية والألبان ووقود المولدات الكهربائية في المستشفيات، والوقف الفوري لتهجير المواطنين، مشددة على الحاجة الماسة للدعم الفوري لتعزيز عمليات البحث والإنقاذ.