استشهد الشاب قسام باسم زيدان (29 عاما) برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص إسرائيلي وأصيبت امرأة (27 عاما) وشاب بالرصاص الحي في الصدر والرأس، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال المتواصلة لجنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي.
وأكد مدير مستشفى الرازي فواز حماد، أن الشاب قسام استُشهد عقب إصابته برصاصة في الرأس.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت منزلا في المخيم، كما اقتحم جنود الاحتلال عددا من مساجد المخيم، واستخدموا مكبرات صوت المساجد للغناء، في خطوة استفزازية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، كما قام الأهالي بالتكبير في مكبرات الصوت في عدد من المساجد، ردا على هذه الأعمال الاستفزازية والعربدة من جنود الاحتلال.
ونقلت متحدثة باسم مستشفى إسرائيلي أنه تم استقبال 3 جنود إسرائيليين مصابين بجروح "طفيفة" إثر عملية جيش الاحتلال في جنين.
ووسع جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، ليشمل معظم أحياء المدينة، حيث قصف الليلة، بصواريخ "الإنيرجا" ثلاثة منازل في الحي الشرقي وأحدث دمارا كبيرا فيها، كما حاصر في نفس الحي عددا آخر من المنازل، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة، برفقة عدة جرافات تقوم بتدمير البنية التحتية.
وشهد الحي الشرقي من مدينة جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين وفرض جيش الاحتلال حصار كاملا على الحي وأغلق جميع مداخله بالآليات العسكرية والجرافات.
كما قامت قوات الاحتلال بقصف منزلين في مخيم جنين يعودان لعائلتي العموري والسمور، ومنعت الدفاع المدني من الوصول للمكان للسيطرة على الحريق، كما شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في حيي الدمج والحواشين في المخيم.
وقال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ صباح اليوم أكثر من 100 مواطن من جنين ومخيمها كحصيلة أولية، وقد جرى الإفراج عن عدد منهم بعد تعرضهم لعمليات تحقيق ميداني، وما تزال عمليات الاعتقال مستمرة.