أثارت مشاهد بثتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضجة واسعة وتساؤلات عن كيفية الحصول عليها وقد صورت بين جنود إسرائيليين، كانوا يسعفون آخرين قتلوا وجرحوا في المعارك الأخيرة ويسحبون آليات دمرتها المقاومة الفلسطينية.
وجاءت اللقطات من بين عدة مشاهد أظهر بعضها استهداف رتل عسكري إسرائيلي وتدمير إحدى المدرعات بالكامل من مناطق عدة في بيت لاهيا وشرق خان يونس والعديد من أنحاء قطاع غزة.
وتظهر تلك المشاهد مدى الخسائر الكبيرة العسكرية والبشرية التي يتكبدها جيش الاحتلال، بالتزامن مع الحرب الوحشية التي يشنها ضد غزة ويستهدف فيها بالدرجة الأولى المدنيين من النساء والأطفال.
مشهد غير مسبوق منذ بدء الحرب على #غزة .. استهداف وقتل 10 جنود بقذيفة مضادة للافراد. #المهمه_انجزت #وصلتم_متاخرين #ميدل_بيست #سوريا #اليمن_يخنق_اسراييل #فلسطين_قضيتنا #السيسي #السيسي_الصهيوني #غزه_تستغيث #اليوم_الوطني_القطري #حسين_الشيخ #حماس #افتحوا_معبر_رفح #وايل_الدحدوح #ادلب… pic.twitter.com/x6BekYQ9jZ
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 18, 2023
ووصلت الدهشة إلى درجة تعليق أحد المتابعين عن جنود القسام: “تعدوا المسافة صفر وأصبحوا أشباح لا يرونهم أعداؤهم”.
ومع أن أرقام خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ذلك بكثير مما يعلنها حسبما تؤكده القسام، إلا أن قوات الاحتلال أقرت في وقت سابق، الاثنين، بإصابة 48 جنديا بجروح خلال الساعات الـ24 الماضية وهو رقم كبير قياساً بما كانت تعلنه سابقاً.
فايز الدويري يفسر سر مشاهد القسام
من جانبه فسر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الأردني فايز الدويري سر اللقطات التي حصلت عليها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صاحبة اليد العليا في الميدان، حسبما يؤكده مراراً في تحليلاته.
وعن مشاهد سحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف الضباط والجنود التي التقطت من مسافة قريبة للغاية وأثارت تساؤلات المتابعين عن كيفية حصول القسام عليها، ذكر “الدويري” أنها قد تكون التقطت من كاميرات بحوزة جيش الاحتلال، وكانت لدى أحد الحنود الإسرائيليين الذين نجحت كتائب القسام في الوصول إليهم وقتلهم والحصول على ما بحوزتهم.
وأكد اللواء فايز الدويري المحلل العسكري لدى الجزيرة، أن مثل هذه المشاهد صادمة بالنسبة للإسرائيليين ولها وقع كبير في صفوف الاحتلال وجيشه لسببين اثنين؛ “أولهما أعداد القتلى والجرحى في المعارك البرية، وثانيا طريقة الحصول عليها، وبثها لاحقا عبر الإعلام العسكري لكتائب القسام”.
وقال اللواء والخبير العسكري الأردني إن المقاومة بالميدان تفرض الزمان والمكان وطريقة اختيار الهدف واقتناصه، مؤكداً أنه لا يأخذ أبداً بعين الاعتبار أرقام الخسائر التي يعلنها جيش الاحتلال، فهي أعلى بكثير بناء على شدة المعارك وحدة القتال.
يذكر أن الصحف الإسرائيلية الكبرى التي تنقل ما يجري تخضع نسبيا للرقابة العسكرية، لكنها لا تنشر الحقيقة كاملة، ورغم ذلك تعلن عن أرقام لخسائر جيش الاحتلال تفوق بكثير ما يعلنه الأخير، علاوة على أرقام المستشفيات وفق ما ذكره الدويري.