أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الجمعة، أن الإدارة الأميركية تعمل هذه الأيام على صفقة إقليمية ضخمة، تقود إلى إنهاء الحرب في غزة، والتطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، وكذلك إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وإلى نظام بديل (لحركة حماس).
وبحسب الصحيفة: "يبدو أن هذا ما قصده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينك، حين قال في مؤتمر دافوس إنه يجب على إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة".
مع هذا، أشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحديث يدور عن مرحلة أولية جداً لصوغ الخطوة، وأن الصفقة المذكورة تأتي في إطار "رؤية جديدة تتضمن صفقة شاملة تقود إلى تسوية إقليمية".
وبحسب التصوّر المطروح، تشمل الصفقة: وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة محتجزين وأسرى كبيرة، والتطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وتغيير سلطة "حماس" في غزة، والتزاماً إسرائيلياً بقيام دولة فلسطينية.
وأمس، كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام خاض سلسلة من الاجتماعات "ذات الرهان العالي" مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بهدف إحياء إمكانية التوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل والولايات المتحدة لصياغة إطار لإنهاء الحرب على غزة، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لشكل من أشكال الحكم الذاتي الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي تقرير مطول نُشر الخميس، أشارت "إن بي سي نيوز" إلى أن غراهام وصل إلى السعودية قبل 11 يوماً لعقد اجتماع في خيمة ضخمة في العلا غربي المملكة.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين سعوديين وأميركيين وإسرائيليين قولهم إن النقاشات في السعودية تدور حول إطار لإعادة إعمار غزة بدعم من الدول العربية، وتشكيل "قيادة فلسطينية معتدلة في غزة"؛ بالإضافة إلى التصديق على معاهدة دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية من شأنها أن توفر تحالفًا ضد إيران، مشيرين إلى أن السعودية تصر على أن تتضمن أي خطة مساراً واقعياً لقيام دولة فلسطينية.
وتساءلت الشبكة عما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستقبل بإنشاء دولة فلسطينية مقابل معاهدة سلام تدعمها الولايات المتحدة والسعودية.