مرّة جديدة، رفعت منظمة الصحة العالمية الصوت للتحذير من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر والمستهدف.
وصرّح المتحدث باسمها كريستيان ليندماير، في حديث إلى وكالة "الأناضول"، بأنّ الوضع "كارثي" في غزة، وأنّ الفلسطينيين في القطاع يواجهون الجوع، وبالتالي هم معرّضون بسهولة للإصابة بأمراض، علماً أنّ الأطفال هم الفئة الأكثر تهديداً.
وأوضح المسؤول الأممي أنّ المرضى والجرحى في مستشفيات غزة يستجدون المياه والطعام، وأنّ نازحين كثيرين في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب عدم توفّر الغذاء، وسط الحرب الإسرائيلية المدمّرة التي تتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشار ليندماير إلى أنّ البيئة في غزة "غير صحية"، شارحاً أنّ مياه الصرف الصحي تُفرَّغ في الشوارع، الأمر الذي يعرّض الناس المحصورين في مساحات ضيقة لخطر الإصابة بأمراض عديدة.
نحو نصف ضحايا غزة من الأطفال
وأكد ليندماير أنّ الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون "كارثة"، وأنّهم معرّضون للموت من الجوع وسوء التغذية والعطش، أو من الرصاص والإصابات وانهيار المباني فوق رؤوسهم.
أضاف ليندماير أنّ أكثر من 25 ألف شخص (بحسب بيانات أمس الخميس) فقدوا أرواحهم في غزة، نصفهم تقريباً من الأطفال، مضيفاً أنّ نسبة كبيرة من ضحايا الحرب باختلافهم كانوا من الأطفال.
يُذكر أنّ البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم، أفادت بأنّ الحرب على القطاع خلّفت 26 ألفاً و83 شهيداً، بالإضافة إلى 64 ألفاً و487 جريحاً، نحو 70 في المائة من الضحايا هم من الأطفال والنساء، علماً أنّ ثمّة أكثر من سبعة آلاف مفقود ونحو 1.9 مليون نازح.