تشهد مدينة رفح حيث لجأ ملايين الفلسطينيين هربا من القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، ضربات إسرائيلية مكثّفة السبت في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة جديدة في ظلّ تصاعد التوتّرات في المنطقة.
وبعيد منتصف الليل، أفادت وكالة فرانس برس، بسماع ضربات قوية في هذه المدينة المحاذية للحدود المصرية في أقصى جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 100 مدني على الأقلّ ليلا، من بينهم 14 في الساعات الأولى من السبت في ضربات استهدفت عمارتين سكنيتين.
ويسعى النازحون إلى إيجاد ملجأ في رفح التي انتقل إليها 1.3 مليون نسمة من أصل إجمالي السكان المقدّر عددهم بـ 2.4 مليون، وهم عرضة في عزّ الشتاء للجوع والأوبئة، بحسب الأمم المتحدة.
في وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، بتوسيع العملية العسكرية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن "غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إزاء التوسع المحتمل للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر إلى مدينة رفح".
وتابع قائلا: "يعيش الناس في ظروف قاسية هناك، لذلك فإن الأمر مقلق للغاية بالفعل".
وتستضيف مدينة رفح، حاليا أكثر من نصف سكان قطاع غزة، الذين شردتهم الحرب، وهي أيضا الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إليها.
وكان وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت هدد الخميس الماضي، بتوسيع العمليات العسكرية إلى مدينة رفح، بعد الانتهاء من الهجوم على خانيونس.
وقال غالانت خلال جولة ميدانية مع القوات المقاتلة في خانيونس، إن "العملية تتقدم وشارفت على الانتهاء، وسنصل إلى رفح ونقضي على أي شخص إرهابي هناك يحاول إلحاق الأذى بنا".