أثارت التصريحات التي أدلى بها المسؤول الكبير في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ضجة في دولة الاحتلال، بعد أن أكد أن "حماس" ليست منظمة إرهابية بل حركة سياسية.
ووفق موقع /ساروجيم/ العبري ، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، المسؤول عن القضايا الإنسانية في المنظمة: "إن حماس ليست منظمة إرهابية بالنسبة لنا - إنها حركة سياسية. نحن بحاجة إلى تحقيق حل دبلوماسي يشمل أيضا طموحاتهم".
وردا على هذه التصريحات، قال سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إن "دعم الأمم المتحدة لحماس تم الكشف عنه أخيرا على الهواء مباشرة وعلى شاشة التلفزيون. ويدعي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على الهواء مباشرة أن "حماس" "ليست منظمة إرهابية بل حركة سياسية".
وأضاف هذا هو وجه الأمم المتحدة هذه الأيام، لقد فقدت الأمم المتحدة كل شيء بما فيها المصداقية، سيدي الأمين العام المساعد، لا يمكنك أن تقول إنك تعمل باسم "الشؤون الإنسانية"، أنت متعاون مع حماس".
وقال وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس: "كل يوم تسجل الأمم المتحدة مستوى قياسيا جديدا".
وأضاف يرفض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة اعتبار منظمة "حماس" منظمة إرهابية، ويصفها بأنها "حركة سياسية" والأمين العام للأمم المتحدة يواصل التزام الصمت. سنقضي على "حماس" بهم أو بدونهم، الدم اليهودي لا يهدر".
من جهتها، وصفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز قرار الاحتلال، بحظرها من دخول البلاد بأنه "رمزي ومضلل" وبمثابة "صرف للانتباه عن الفظائع التي ترتكب في غزة".
وقالت المقررة الخاصة، في بيان صحفي صدر الخميس، إن إسرائيل، ومنذ قيامها باعتقال وترحيل المقرر الخاص للأمم المتحدة آنذاك ريتشارد فولك عام 2008، منعت دخول جميع المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة المعنيين بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وذكرت المقررة الخاصة أن إسرائيل "تزعم أن الحظر يأتي في أعقاب تعليقاتها بشأن السياق الذي وقعت فيه هجمات "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر"، مشيرة إلى أن الدافع وراء تعليقاتها كان وصف الرئيس الفرنسي للهجمات بأنها "أكبر مذبحة معادية للسامية في قرننا".