قتل مستوطنان وأصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة، من جراء إطلاق نار استهدف محطة حافلات على مفترق "الرام مسمية" في مستوطنة "كريات ملاخي" شرق مدينة أسدود.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأنّ منفذ العملية وصل إلى المكان بواسطة مركبة، وبدأ بإطلاق النار نحو محطة حافلات. وفي وقت لاحق، قالت إذاعة جيش الاحتلال إنّ المنفذ يتحدر من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس المحتلة، مشيرة إلى "شكوك -وفق هيئته- بأنه ينتمي إلى داعش".
وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية التابعة لـ"نجمة داود الحمراء"، أن طواقمها قدّمت الإسعافات الأولية لـ6 مصابين، بينهم 3 في حالة خطيرة، و3 جراحهم متوسطة، وقد نقلوا جميعاً إلى مستشفى "أسوتا" في أسدود، قبل أن تعلن لاحقاً مقتل 2 منهم.
وفيما ذكرت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أنه بموجب المعلومات الأولية، أطلق جندي النار على المنفذ الذي كان بدوره يطلق النار باتجاه الموجودين في محطة حافلات، عادت الشرطة وأعلنت أن مدنياً مسلحاً هو من أطلق النار على المنفذ وليس جندياً.
وقال قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة الإسرائيلية: "حتى الآن يبدو أن المنفذ عمل وحيداً، ومع هذا نشرنا قوات كبيرة جداً في عدة مناطق".
بدوره، أعلن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية من مكان العملية، "رفع حالة التأهب في جميع المناطق".
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة رأس خميس في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، حيث يقع منزل الشهيد فادي جمجوم منفذ عملية إطلاق النار.
وبحسب المصادر فإن الشهيد تعود أصوله لمدينة الخليل لكن عائلته استقرت في مخيم شعفاط قبل سنوات.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية، بالقول إنّ "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلاد كلها جبهة واحدة، وسنقاتل حتى النصر".
من جهته، وعند وصوله إلى مكان العملية، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، إن هذه العملية "تثبت مجدداً أن توزيع السلاح على المواطنين ينقذ الأرواح"، على حد قوله.
وتقع مدينة أسدود قرب الحدود مع قطاع غزة. وخلال النكبة الفلسطينية في عام 1948، هُجّر معظم سكانها الفلسطينيين إلى القطاع ومناطق أخرى.