استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو، اليوم الجمعة، ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان على غزة، الذي وصفه المعارضون بأنه "مسيّس وغامض ويطلق يد إسرائيل في غزة".
وصرحت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد عن أسفها لاستخدام روسيا والصين للفيتو، وادعت أن الهدف الأول لواشنطن هو التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة.
أما المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، فقال في كلمته أمام المجلس إن مشروع القرار الأميركي محاولة لتمكين "إسرائيل" من الإفلات من العقاب، مضيفًا أنه لو تم اعتماد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة و "يتضمن فعليًا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح".
وأكد أن "المشروع مسيّس بشكل مبالغ فيه وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين، ورمي طعم عبر الإشارة إلى نوع من وقف إطلاق النار في غزة".
فيما قال المندوب الصيني تشانغ جون إن مشروع القرار الأميركي "غامض" ويتهرب من القضية الأكثر مركزية وهي "وقف إطلاق النار".
وفي السياق، وضح المندوب الجزائري عمار بن جامع أن نص مشروع القرار الأميركي "يسمح ضمنيًا باستمرار قتل المدنيين، ويفتقر لضمانات واضحة".
وتضمن نص مشروع الولايات المتحدة "وقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريبًا، ومرتبط "بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين"، بينما يدين عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
وهذه هي المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. واستخدمت واشنطن الفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.