23.32°القدس
22.92°رام الله
22.19°الخليل
22°غزة
23.32° القدس
رام الله22.92°
الخليل22.19°
غزة22°
السبت 27 ابريل 2024
4.79جنيه إسترليني
5.4دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.1يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.79
دينار أردني5.4
جنيه مصري0.08
يورو4.1
دولار أمريكي3.83

محللان سياسيان: أميركا تبيع العالم الوهم

Capture-1.png
Capture-1.png

اتفق محللان سياسيان، الجمعة، على أن الموقف الأمريكي سواء فيما يخص مشروعه الذي قدمه في مجلس الأمن أو جولات وزير خارجيتها في المنطقة، يؤكد أن الولايات المتحدة "تبيع العالم الأوهام".

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق لـ"قدس برس"، إن "مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن يأتي للهروب من ڤيتو أمام الحقوق الأصلية للشعب الفلسطيني، وإن معارضتها للهجوم الإسرائيلي على رفح هو اعلامي بامتياز، لكنها تدعمه فعليا".

ولفت إلى أن "العقوبات الطفيفة التي فرضتها أميريكا على بعض المستوطنين يندرج في السياق ذاته، لأنها في الحقيقة تدعم الاستيطان ومصادرة الأراضي".

وتابع أن "الأمر ذاته يتمثل في تكرار السعي لحل الدولتين وإبقاء السفارة في القدس والاعتراف بها عاصمة إسرائيل".

وأضاف أن "هذا يعني أن كل ما نراهأخيرا فقط إعادة انتشار وتموضع للتصريحات بينما الواقع لم يتغير، وهذا ما يسمى مسرحية التحايل على الرأي العام الدولي لحاجات أمريكية".

وختم قائلا: "نحن على أبواب تصعيد ومنه عابر للحدود ببصمة أمريكية، وزيارة بلينكن ضوء أخضر لها والعربان يتفرجون بدموع تماسيح".

ويشاركه الرأي الباحث في الشؤون السياسية والقانونية نعمان العابد، الذي أكد أن "بلينكن في جولاته للمنطقة يعمل على بيع وهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على الرغم أن أي عاقل يدرك ابتداءً استحالة تحقيق ذلك ولم يتبق لإدارة بايدن بضعة أشهر ودخلت الآن مرحلة (البطة العرجاء)، ويعلم أن هذه الإدارة التي لم تستطع أو ترغب اعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعادة تمويل الأونروا، واعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، ووقف الاستيطان طيلة سنوات حكمها، فهل يعقل أن يقوم البعض بتصديقها الآن برغبتها وقدرتها على تحقيق السلام بإقامة الدولة الفلسطينيه، بعد كل هذه التجربة والحقائق".

وبيّن أن "ضغطه الحقيقي لتحقيق صورة نصر لدولة الاحتلال وتغيير قواعد اللعبة لصالحها، عبر السعي لتحقيق أمن دولة الاحتلال وجعلها دولة طبيعية في المنطقة، عبر مواصلة اقامة العلاقات الطبيعية معها من دول المنطقة، العربية والإسلامية، حتى قبل انسحابها من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كما نصت المبادرة العربية الاسلامية وقرارات الشرعية الدولية!.

وتساءل عابد "هل سينجح بذلك أم أن الشعب الفلسطيني وقيادته تستطيع الآن على احباط مخططاته كما أحبطت مخططاته التصفوية السابقة؟".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و70 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

المصدر: فلسطين الآن