طالبت اليابان دولة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون الإنساني الدولي عقب المجزرة والدمار الواسع بمجمع الشفاء الطبي، أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، في تعليقها على مأساة الشفاء، إن "هجوما يشمل مدنيين أبرياء يعد انتهاكا للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
ودعت وزارة الخارجية، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى "الالتزام بالمعايير الأساسية للقانون الإنساني الدولي"، مستدركة بالقول إنه "من الصعب على اليابان أن تتوصل إلى قرار بشأن تصرفات محددة للجيش الإسرائيلي".
وفجر الاثنين، كشف انسحاب جيش الاحتلال من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، عقب حصاره على مدار 14 يوما، عن دمار هائل ومشاهد مروعة من تنكيل بالجثامين وتجريف للقبور.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن وجود ما يزيد على الـ300 شهيد في المستشفى ومحيطه جراء العدوان على الشفاء.
وكشفت الأمم المتحدة، عن عزمها على إرسال فريق للوقوف على الوضع في مستشفى الشفاء في غزة بعد عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي خلف مشاهد صادمة، بحسب وكالة الأناضول.
بدورها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنها "مصدومة أمام تحول مستشفى الشفاء" إلى أنقاض، مشيرة إلى أن "أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق سوى عدد أقل من خيارات الرعاية الصحية لهم في شمال غزة".
ولليوم الـ180 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
