قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ المملكة المتحدة "مصدومة من حمام الدم" في غزة وأكد أن "هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي".
وفي بيان نشره بالتزامن مع مرور نصف عام على بدء الحرب على غزة، قال سوناك "نحن نواصل الدفاع عن حقّ إسرائيل والدفاع عن أمنها، لكنّ المملكة المتحدة بأكملها مصدومة من حمّام الدم، وقد روّعنا مقتل الأبطال البريطانيين الشجعان الذين نقلوا الطعام للمحتاجين" في غزة.
وقُتل 7 عمال إغاثة، من بينهم 3 بريطانيين، في القطاع، الاثنين الماضي، بغارات مسيّرة إسرائيلية بعد أن أشرفوا على تفريغ شحنة مساعدات نقلتها سفينة من قبرص.
ولفت سوناك إلى أنّ "هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي. يجب إطلاق سراح الرهائن. والمساعدات يجب أن تتدفق".
وشدّد رئيس الوزراء البريطاني على أنّ "أطفال غزة بحاجة إلى هدنة إنسانية فورية، تؤدّي إلى وقف إطلاق نار مستدام طويل الأمد"، معتبرا أنّ هذه هي "أسرع طريقة لإخراج الرهائن وتوصيل المساعدات".
وأضاف "من أجل مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين -الذين يستحقون جميعا العيش في سلام وكرامة وأمن- فإنّ هذا هو ما سنواصل العمل لتحقيقه".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لصحيفة "صنداي تايمز" إن "دعم بريطانيا لإسرائيل ليس بلا شروط"، واعتبر أن "وفاة عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي مأساوية وكان من الممكن تجنبها".
ودعا كاميرون إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتنفيذ وعودها بفتح طرق المساعدات، مشيرا إلى احتمال تفشي "المجاعة الجماعية" في غزة.
ووصف وزير الخارجية البريطاني إسرائيل بأنها "قوة محتلة" تقع على كاهلها مسؤولية تجاه سكان غزة.
وتشن إسرائيل عدوانا مدمرا على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى دمار واسع في القطاع وأزمة إنسانية غير مسبوقة.