أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية خطوة جديدة تجاه متحدث كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة عبر تحرك استهدف شخصيته الحقيقية وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن المتحدث باسم القسام أبو عبيدة وقادة آخرين من المقاومة الفلسطينية طالتهم عقوبات غربية من واشنطن والاتحاد الأوروبي رغم تصنيفهم بالأساس “على قوائم الإرهاب” في خطوة وصفها نشطاء بأنها تناقض في السياسات الغربية وتخبط وقلق من شخصية القسام التي باتت تؤرق مضاجع الولايات المتحدة.

وزعمت الوزارة الأمريكية أن شخصية القسام الحقيقية التي طالتها العقوبات هي “حذيفة سمير عبد الله الكحلوت” المعروف باسم “أبو عبيدة” متحدث القسام منذ 2007.

أخبار ذات صلة

ماذا يعني الضم الإسرائيلي للضفة الغربية وما أهمية التوقيت الحالي؟

كتائب القسام تزف أحد قادتها المهندسين في طولكرم

وأضاف البيان جملة من التناقضات والأكاذيب وفق ما وصفه نشطاء منها أن أبو عبيدة “هدد علنا بإعدام الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023”.

وأردف أن المتحدث يقود ما يسمى “تأثير سيبراني لدى كتائب القسام” من خلال خوادم ونطاقات تم شراؤها في إيران لاستضافة الموقع الرسمي للكتائب الفلسطينية.

شخصيات أخرى في القسام

وذكر بيان الخزانة الأمريكية أن من بين من تم فرض عقوبات بحقهم أيضاً: “وليم أبو شنب” قائد وحدة الشمالي المتمركزة في لبنان، و”براء حسن فرحات” مساعد أبو شنب، و”خليل محمد عزام” وهو مسؤول استخبارات.

وأردف البيان أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على “الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي زاعماً ارتكاب أعمال عنف جنسية رغم النفي والتكذيب الذي صدر من وسائل إعلام أمريكية ومن أبرزها سي إن إن الأمريكية.

وعلى الرغم من ندرة المعلومات الشخصية عن المتحدث الذي اتخذت بحقه الولايات المتحدة خطوة تجاه أبو عبيدة تشير إحصائيات محرك بحث جوجل، إلى أن هناك أكثر من 10 ملايين نتيجة بحث عن اسمه، وهناك آلاف الفيديوهات له عبر اليوتيوب.

من هو أبو عبيدة؟

وتحدث البعض عن اسم أبو عبيدة كنية له نظرًا لتأثره بالصحابي أبو عبيدة بن الجراح، وهو على أوائل قائمة الاغتيال الإسرائيلي نظرًا لتأثيره الإعلامي النفسي الشديد على الرأي العام.

ويتسم أبو عبيدة بالتأثير النفسي الكبير على قوات المقاومة الفلسطينية لتدعيمهم المعنوي، كما أنه له تأثير مرعب على جنود الاحتلال الإسرائيلي.

ويثق الشعب الإسرائيلي في صحة حديثه، وفقًا لتصريحات المراسلة العسكرية الإسرائيلية غيلي كوهين خلال معركة سيف القدس عام 2021.

يذكر أن أبو عبيدة ظهر لأول مرة في عام 2006، حيث أعلن نبأ أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، فيما تعجز إسرائيل عن الوصول إلى هويته أو مظهر وجهه حتى الآن.