بثت قناة "الجزيرة" الفضائية، الاثنين، مشاهد حصرية حديثة لعناصر من كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في أحد الأنفاق بغزة.
وأظهرت المشاهد عناصر "القسام" وهم يقومون بتفخيخ نفق قبل دخول قوة تابعة للاحتلال إليه وتفجيره فيها.
كما أظهرت سيطرة العناصر على معدات وأسلحة لجنود الاحتلال جرى استهدافهم في كمين مفخخ بغزة.
وتضمنت المشاهد استخدام مقاتلي القسام عبوات "قفازية"، التي دخلت حيز الاستخدام للمرة الأولى في طوفان الأقصى.
ويبدو أن النفق المفخخ كانت له وظيفة محددة، وهي أن ينفجر في جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن خطط مقاتلو القسام لأن يصبح كمينا.
ونقلت "الجزيرة" عن قيادي في القسام، قوله إن تجهيز الكمائن يتطلب بالضرورة خبرة في التعامل مع المواد المتفجرة، وتكييف ما هو متاح من وسائل قتالية لتلائم مسرح العمليات.
ولنجاح الكمين، لا بد من جهد استخباراتي دقيق يتيح معرفة أساليب عمل الخصم ومساراته.
وبحسب القيادي، يتم بناء الكمائن على 3 مراحل: استدراج العدو إلى منطقة الكمين، وما يتطلبه ذلك من قدرة على استقراء أفعال وردود فعل القوة المعادية. وتمويه وإخفاء الشراك الهندسية لتفادي اكتشافها. وانتظار اللحظة المناسبة في المكان الأكثر دقة لتفعيل الكمين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء الاثنين، عن مقتل ضابطين برتبة رائد، في معارك وسط قطاع غزة الأحد.
كما أكّد في بيان له إصابة آخرين بجروح متوسطة في انفجار مبنى كانا يقيمان فيه بالقرب من ثكنة "نتساريم" (منطقة عازلة لفصل أنحاء قطاع غزة) في وسط قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان: "سقط مقاتلان أمس (الأحد)، على أطراف ممر نتساريم وسط قطاع غزة، نتيجة انهيار جزء من مبنى إثر انفجار وقع في المكان، خلال تبادل إطلاق نار مع إرهابيين".
وأضافت: "أصيب 4 مقاتلين آخرين، أحدهم في حالة خطيرة، والبقية في حالة خفيفة ومتوسطة، ويحقق الجيش الإسرائيلي في ملابسات الانفجار".
وعن أسماء القتيلين، قال الجيش في بيان نشره على موقعه، إن "الجندي احتياط عيدو أفيف (28 عاما) المقاتل في الكتيبة 9232 مدرعات، والجندي (احتياط) كالكيدان مهاري (37 عاما) المقاتل في الكتيبة 223، قُتلا في معركة وسط قطاع غزة".
هذا وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الأحد، استدراج قوة كبيرة تابعة للاحتلال إلى كمين ألغام معد من صواريخ للاحتلال تم إلقاؤها على غزة ولم تنفجر، في شارع السكة بمنطقة "المغراقة" وسط القطاع.