كشفت وسائل إعلام عبرية عن تسريبات جديدة تبرز جانبا من ملامح الفشل الإسرائيلي في التعامل مع المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال تقرير على القناة 12 الإسرائيلية، إن غالبية المواقع العسكرية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، قد فشلت في حملة تفتيش روتينية، أجراها الجيش قبل 3 أيام من عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن التقرير أن التفتيش المفاجئ أجراه الجيش يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل 72 ساعة بالضبط من طوفان الأقصى.
وبحسب التقرير، تمكنت قاعدة عسكرية واحدة فقط في الفرقة المرابطة على حدود غزة من الحصول على علامات النجاح في التفتيش.
ومن النتائج التي كشفها تقرير القناة، أن المواقع العسكرية على حدود غزة، فشلت في منع اختراقات رئيسية، مثل منع الأشخاص غير المصرح لهم من الدخول سيرًا على الأقدام أو بالسيارة دون إذن؛ وكذلك الإخفاق في منع الأشخاص غير المصرح لهم من دخول الغرف الحربية؛ والفشل في منع تناول الأسلحة من غرفة الذخيرة؛ أو منع سرقة المواد الحساسة ومفاتيح المخازن.
كما بثت القناة 12 لقطات مسربة تكشف عن حجم الاضطراب الذي واجهه أفراد الجيش الإسرائيلي في مواجهة طوفان الأقصى.
وقال أحد المسؤولين عن تشغيل الطائرات المسيّرة خلال عملية طوفان الأقصى، وفق ما أشارت إليه القناة 12: «تحدثنا مع مسؤول أمني أخبرنا أن العدو يتواجد في منطقة كيبوتس مفلاسيم، لكنه لم يكن يعلم أين هم وكم عددهم».
كما أشارت تسجيلات صوتية أخرى إلى محاولات العسكريين الإسرائيليين التمييز بين مقاتلي المقاومة وعملاء الشاباك الذين تواجدوا على الأرض في مواقع متفرقة بعد عملية اقتحام المستوطنات القريبة من غزة.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن هذه اللقطات والتسجيلات تظهر لأول مرة القرارات التي اتخذها المسؤولون عن سرب الطائرات المسيّرة التابع لسلاح الجو الإسرائيلي أثناء محاولته فهم الفوضى المنتشرة على الأرض مع عدم وجود تعليمات واضحة.
كما أكدت على أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في الرد، بعد اجتياح القواعد الأقرب إلى الحدود، ليصبح التسلسل القيادي كما يبدو معطلا وسط الفوضى.