ألجم الصحفي المصري “حسين عبد الغني” مذيعة قناة العربية بعدما حاولت الانتقاص من المقاومة الفسطينية وما حدث في 7 أكتوبر وتشويهما وتبني الرواية الإسرائيلية، كعادة القناة المقربة من صناع القرار في المملكة العربية السعودية والتي تتبنى الرواية الصهيونية.
وقال حسين عبد الغني في مقابلة مع القناة السعودية أنه باستثناء الفترة التي صعد فيها الرئيس ياسر عرفات كرمز للنضال الفلسطيني، وأصبحت حركة التحرر الفلسطيني المسلح تستقطب شباباً من اليابان وإيطاليا ومن جميع ليقاتلوا مع منظمة التحرير الفلسطينية، لم يحدث أن جرى إجماع دولي على القضية الفلسطينية كما حدث بعد 7 أكتوبر.
قناة العربية
— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) May 4, 2024
سبعة أشهر من تشويه المقاومة وتبني الرواية الإسرائيلية
آخر شيء جابوا ضيف كبّ العشا ! pic.twitter.com/QkoKGE9U8M
واستدرك عبد الغني بينما تحاول مذيعة العربية مقاطعته أكثر من مرة، أن الدول الأوروبية التي كان بعضها تمتنع عن استقبال بعض الوفود وصلت الآن إلى الإمتناع عن تصدير الأسلحة لإسرائيل بعد 7 أكتوبر.
تحريك المياه الراكدة
وتدخلت مذيعة العربية في الحديث لتقول إن هذا الإجماع نتيجة معاناة أهل غزة، زاعمة أن التعاطف ليس مع قرار 7 أكتوبر بل مع القضية، فرد عليها الإعلامي المصري بأ السابع من أكتوبر هو الحجر الذي حرك المياه الراكدة.
وتابع أن قضية فلسطين كانت قد انتهت واستشهد بما قاله رئيس وزراء إسرائيل “بنيامين نتنياهو” من أن هناك شرق أوسط جديد ليس فيه الأرض مقابل السلام، زاعماً أنه لن يتنازل عن بوصة واحدة من الأراضي المحتلة.
وأضاف أن “الجائزة الكبرى ليست قطاع غزة والإسرائيليين رعبهم منها .. بل هي الضفة الغربية والقدس، لأنهما في تقديرهم الصهيوني هي يهودا والسامرة.”
إشادة كبيرة بيحيى السنوار
وأردف الصحفي المصري حسين عبد الغني أن كل ما فعله يحيى السنوار كان انتصاراً كاملاً للقضية الفلسطينية استراتيجياً وعسكرياً، وكان شارون يقول إن أهم سلاح لدى إسرائيل هو سلاح الردع وكان موشي دايان يقول يجب أن يتعامل أهل المنطقة مع اسرائيل ككلب متوحش بينما تآكلت نظرية الردع.
ولم تعد اسرائيل حتى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية الوكيل الإقليمي الموثوق وتدهورت مكانة اسرائيل بعد 7 أكتوبر حتى راعيها الدولي لم يعد يثق فيها.
وحاولت مذيعة العربية أن تقلل من أهمية عملية طوفان الأقصى زاعمة أنها لا تساوي هذا الثمن الفادح لأهلنا في غزة.. فأجابها معنفاً:”لماذا لا تسمعين ما أقول”. وأردف أن هناك الآلاف من الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا وسجنوا لمدة 30 سنة في ظل ما عرف باتفاق أوسلو ولم تستطع السلطة الفلسطينية المقيدة بالأموال الإسرائيلية وبالإتفاقيات أن تفعل شيئاً.
وحسين عبد الغني كاتب صحفي وإعلامي ومحلل سياسي مصري، عمل كمراسل ومدير مكتب ومقدّم برامج في عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والمصرية، منها (بي بي سي، الحياة، الرأي العام، الجزيرة، النهار، روسيا اليوم) وأسّس موقع «أصوات أونلاين» وترأس تحريره، وله مقالات منشورة في عدد من الصحف والمواقع العربية والمصرية.