بعزيمة تفلّ الحديد، وبإرادة أصحاب الهمم العالية التي تصنع المستحيل، لا معنى للإعاقة أو الإصابة ولا معنى حتى للتواكل بل إنّ المعنى كلّه لصناعة المستحيل، في غزة.. لا تكاد تغمض جفنك إلا بدا نموذج مشرق يغيظ الاحتلال. [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] و من خلال تجوّلها في شوارع مدينة غزة سلطت الضوء على المواطن جهاد بسام الغول البالغ من العمر (20عاماً)، وهو يرسم وينحت بعض الجداريات التشكيلية المميزة على جدران بعض المنازل تحت درجات الحرارة العالية التي لا يقدر أن يعمل تحت شدة حرارتها الأصحاء رغم الإعاقة التي خلفها له الاحتلال. "أنا لا أريد المال، ولا العمل، أنا لا أريد سوى "طرف صناعي" يساعدني على قضاء حوائجي وعملي فأنا صاحب مهنة وأعيل منها سبعة أفراد من عائلتي"، بهذه الكلمات بدأ جهاد حديثه مع مراسل [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] بعد أن بترت قدمه في إحدى توغلات الاحتلال الإسرائيلي عام 2008م، لشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. عانى جهاد كثيراً بعد أن غيّب الاحتلال ساقه مما سبب له إعاقة دائمة، بيد أنه يؤكد أن هذه الإعاقة لن تستطع أن تقعده على كرسيه أو تفقده الأمل والعمل معاً، " فهي لن تنال من عزيمتي بل سأتغلب عليها وأتحداها من خلال فرشاتي التي تعبّر عن حجم الجريمة التي اقترفها الاحتلال بحقي وحق الشعب الفلسطيني". [title]وعود عاجزة[/title] و يسعى جهاد على مدار خمس سنوات من إصابته للحصول على "طرف صناعي" يساعده على استكمال حياته، حيث توجه منذ إصابته لكثير من المؤسسات المعنية لطلب شراء "طرف صناعي" ليساعده على العمل، لكنه لم يجد سوى وعود وتعهدات بأن يكون من "أصحاب الأولويات العاجلة حين التوفر". يقول جهاد: "ما أريده هو طرف صناعي يعينني على قضاء حوائجي في داخل البيت والعمل، وأنا لم أطلب العمل، ولا الوظيفة، فأنا صاحب موهبة تكفيني الرزق مع أنني في كثير من الأوقات لا أقدر على العمل بسبب آثار الإصابة". [title]موهبة تتحدى الإعاقة[/title] ويتابع جهاد حديثه عن موهبته "نمت موهبتي معي منذ صغري لكنها تميزت بعد إصابتي وأصبحت أجمع بين فن الرسم وفن النحت وأصبحت بعدها أجيد فن تشكيل الجداريات ومع أن هذا الفن متعب إذ يحتاج إلى جهد أكبر من أي فنون أخرى إلا أنني تغلبت على الواقع الذي أعاني منه إلى هذه اللحظة رغم إعاقتي وصعوبة التنقل". ترك جهاد الجامعة التي كان يدرس فيها مضطراً بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أجبرته على النزول إلى الشارع للعمل، "فأنا أعمل وأجتهد في طلب الرزق رغم الإصابة ودون أن يكون معي أي طرف صناعي يعينني على العمل". وناشد جهاد كل أصحاب الضمائر الحية وأهل الخير أن يساعدوه على إيجاد "طرف صناعي" يعوضه حجم المعاناة التي يعانيها كل يوم، مستدركاً: "سامحوني.. صحيح ما أطلبه شيء غالي ونفيس في هذه الأوقات ولكن تأكدوا أنه لن يكون أغلى من ساقي التي ضحيت بها وفقدتها من أجل الله ثم من أجلكم". [img=042013/view_1365406772.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406781.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406786.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406790.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406794.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406798.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406803.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406806.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406811.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406816.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img] [img=042013/view_1365406825.jpg]بعض أعمال الفنان التشكيلي جهاد الغول[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.