انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع صوّره جنود الاحتلال، يظهر فبركة مشهد على أنه اقتحامات وإطلاق نار لأحد المخازن في رفح جنوب قطاع غزة.
وأظهر الفيديو، جنود الاحتلال أمام مدخل مكان وهم يطلقون النار بكثافة، وكأنها عملية تمشيط للمكان، وفي المشهد الثاني، يطلقون قنبلة صوتية على باب المستودع لفتحه، وكأنها عملية اقتحام لموقع آخر داخل المخيم لإعطاء صورة بالتقدم وتحقيق إنجازات.
الجيش الاسرائيلي ينشر مشاهد رسمية للمعارك الضارية والعنيفة الذي يخوضها في رفح .
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 18, 2024
قمت بتحليل المشاهد العنيفة ! ، والتي تظهر ان الجيش اعاد اقتحام مكان كان يتواجد فيه وترك معدات عسكرية داخله لاثبات ان المقاومة كانت هناك وفي الحقيقة هي معداته؟ وضعها من اجل تصوير هذا المشهد السينمائي… pic.twitter.com/fuIwQkoRQj
والمكان الذي جرى إطلاق النار عليه، والذي تحرك فيه الجنود وهم يركضون وكأنهم يقومون باقتحامات، كان الغرفة نفسها مع إضافة بعض الأمور.
وفي المشهد الأول، يظهر حائط أزرق كتب عليه كلمة “يا أجمل ما في الكون”، بخط كبير، يطلق الجنود عليه النار.
وفي المشهد الثاني، ظهرت الغرفة كاملة مع الحائط ذاته، وهم يقومون بالاقتحام التمثيلي، وتفجير باب المستودع، لكن المضحك كان أن عتاد الجنود وحقائبهم العسكرية كانت تملأ الغرفة التي يجري فيه التصوير.
واقعة ليست الأولى من نوعها
يُشار إلى أن هذه الواقعة ليست المرة الأولى التي يقوم فيها جيش الاحتلال ببث مشاهد أثارت سخرية واسعة، بعد انكشاف الألاعيب التي يمارسونها وفبركة المشاهد، لإظهار ما يجري على أنه إنجازات عسكرية وانتصارات في الميدان.
ففي اقتحام مستشفى الشفاء الأول في كانون الأول / ديسمبر الماضي، قام الناطق باسم الاحتلال بجولة في المستشفى، وزعم تفتيشه لغرفة التصوير بالرنين المغناطيسي، والعثور على حقيبة بداخلها أسلحة رشاشة قال إنها للمقاومة.
لكن مراسلا غربيا فضح الناطق باسم الاحتلال، وقال إنهم حين وصلوا إلى المكان لم يكن فيه أسلحة.
كما أن الأسلحة التي أظهرها الضابط الإسرائيلي كانت نفسها التي صورها على رف آخر في المستشفى للدلالة على اكتشاف الكثير من الأسلحة.
كما وقع الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، في فضيحة، بعد ادعائه العثور على قائمة بأسماء مقاتلين للمناوبة في مستشفى الرنتيسي للأطفال الذي تم تدميره لاحقا في مدينة غزة.
لكن اللائحة لم تكن سوى جدول يحتوي على أيام الأسبوع لمناوبة الأطباء، ولم يكن يحوي أي أسماء سوى التاريخ واليوم فقط.