اجتمع اليوم الأربعاء، رئيس المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "هيامين همملختي" (اليمين الرسمي) جدعون ساعر، واتفقوا على "خطة عمل لتغيير حكومة نتنياهو من أجل مستقبل دولة إسرائيل".
ودعا ثلاثتهم رئيس حزب "هماحنيه همملختي" (المعسكر الرسمي)، الوزير في مجلس إدارة الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، بني غانتس، للاستقالة من الحكومة والانضمام إلى المنتدى لاستبدالها.
ويأتي اجتماع الثلاثة اليوم، بعد اجتماعات الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في الكنيست، بما في ذلك اجتماع كتلة إسرائيل بيتنا، الذي دعا فيه ليبرمان لبيد وغانتس وساعر للانضمام إليه من أجل إسقاط حكومة نتنياهو.
وفي أعقاب دعوته هذه، أعلن إلى جانب لبيد وساعر عن لقاء ثلاثي قضيته الرسمية "تنسيق خطوات لإسقاط الحكومة".
وخلال مؤتمر لنقابة المحامين، أمس الثلاثاء، تطرق ساعر إلى اجتماع اليوم قائلاً: "مهمة المعارضة هي العمل. لقد أسقطت حكومات في السابق". وحول إمكانية اتحاده مع ليبرمان قال: "من الطبيعي التعاون مع يسرائيل بيتينو، فنحن أحزاب يمينية. في نظرة سياسية متعمّقة أكثر، أنا أدعم قيام كتلة تكون على يمين أحزاب الوسط، لاستبدال الحكومة".
ويأتي اللقاء بين الثلاثة أيضاً، على خلفية إنذار غانتس لنتنياهو، بأنه إذا لم تحدث تغييرات حقيقية في سلوك "كابينت الحرب"، فإنه سيستقيل من الحكومة مع حزبه في 8 يونيو/ حزيران المقبل. ومن بين الأهداف التي حددها غانتس: "إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، والقضاء على سلطة حركة حماس، والتطبيع مع السعودية، والتقدّم في قانون للتجنيد يتم التوافق عليه بين مختلف المركّبات، تجنباً لإعفاء الحريديم من الخدمة.
ودعا لبيد في أكثر من مناسبة في الآونة الأخيرة إلى استبدال الحكومة. ويعول معارضو الحكومة على احتمال انشقاق عدد من أعضاء حزب الليكود عن نتنياهو، لكن هذا الاحتمال لا يزال صغيراً. من جانب آخر، حتى لو انسحب غانتس وأعضاء حزبه من حكومة الطوارئ التي انضموا إليها منذ بداية الحرب، فستعود مبدئياً إلى حجمها السابق مع 64 نائباً وستحافظ على وجودها القانوني.
بالمقابل، فقدت حكومة نتنياهو شرعيتها في الشارع الإسرائيلي، وينعكس ذلك من خلال استطلاعات الرأي التي تمنح أغلبية لأحزاب المعارضة، كما ينعكس ذلك من خلال المظاهرات الاحتجاجية التي باتت تطالب بإعادة المحتجزين واستقالة الحكومة والتوجه إلى انتخابات جديدة.