لم تضيّع نيكولا كوغلان، نجمة الموسم الثالث من مسلسل "بريدجرتون" (Bridgerton)، أي مناسبة من أجل التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في غزة ضد العدوان الإسرائيلي الذي خلّف أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مع دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وفيما تواصل إسرائيل عدوانها متجاهِلة مطالَبة مجلس الأمن بوقف العدوان فوراً، ومطالبة محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واصلت نيكولا كوغلان وضع دبّوس أحمر يذكّر العالم بجرائم إسرائيل أثناء ترويجها للمسلسل واسع الشهرة. وخلال جولتها الصحافية للترويج للموسم الثالث من "بريدجرتون" أصرّت على ارتداء دبوس أحمر صغير يشبه ذاك الذي ارتدته بيلي أيليش ومارك روفالو في حفل توزيع جوائز أوسكار، كما يرتديه الداعمون لحملة Artists4Ceasefire (فنانون من أجل وقف إطلاق النار)، وهي مجموعة من الفنانين الذين كتبوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يدعون فيها إلى "وقف التصعيد الفوري، ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل قبل فقدان حياة أخرى".
وفي مقابلة مع صحيفة "يو إس إيه توداي" سُئلِت نيكولا كوغلان عن سبب اختيارها ارتداء الدبوس، فأجابت: "هذا مهم جداً بالنسبة لي، لأنني أشعر بأنني شخص يحظى بامتيازات كبيرة. أنا أقوم بوظيفة أحلامي، وسأسافر حول العالم، ولكن بعد ذلك أدرك تماماً ما يحدث في رفح في الوقت الحالي".
ولم تكتفِ بطلة "بريدجرتون" بالدبوس والأحاديث الصحافية، بل وقّعت مع نجوم بينهم الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار أوليفيا كولمان، والمخرج السينمائي كين لوتش، رسالة اتهمت صناعة الفنون والثقافة بالتواطؤ لإسكات الأصوات الفلسطينية وسط العدوان الإسرائيلي على غزة.
وجمعت كوغلان آلاف الجنيهات من خلال حملات نظّمتها بنفسها، وألهمت معجبي المسلسل لتنظيم حملاتهم الخاصة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لأهل غزة. في مقابلة مع مجلة تين فوغ، أوضحت كوغلان أن دور والدها في الجيش الأيرلندي والأمم المتحدة دفع عائلتها إلى العيش في القدس. وتتذكّر كيف ذهب والدها الراحل إلى "الكثير من المناطق التي مزّقتها الحرب، وأنه حاول المساعدة في إعادة البناء"، والأثر الذي تركه عمله عليها. وقالت: "عاشت عائلتي في القدس في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، قبل ولادتي، لذلك سمعت قصصاً مباشرة منهم عن الذين يعيشون هناك".