لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تقاتل بثلاث فرق في قطاع غزة، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن جيش الاحتلال يقترب من إعلان انتهاء عمليته العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد شهرين من القتال المستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً مفاجئا على حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وحي تل الهوا جنوبي المدينة، على الرغم من احتلال منطقة شمال وادي غزة، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في حين لا زالت قوات الاحتلال تواجه عمليات مواجهة من النقطة صفر إضافة إلى تفجير وإطلاق قذائف الهاون اليومية.
وعن ذلك، وصفت المحلل السياسي، ريهام عودة، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بـ "أنها أكثر الفصائل الفلسطينية دهاءً في إدارة معاركها العسكرية مع إسرائيل".
وقالت عودة، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "إن هذه الحرب أظهرت قدرات حماس الفائقة في توظيف منهج "وحدة الساحات" على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضافت: "ليس سرا أن حماس لا تقاتل لوحدها ضد جيش الاحتلال في غزة بل نجحت في التنسيق مع كافة الفصائل الفلسطينية المسلحة بالقطاع والضفة الغربية للاشتباك مع الاحتلال جيش ولشن عمليات هجومية في أماكن وجود الجيش".
وبحسب تقديرات عودة، فإن في غزة نحو مئة ألف مقاتل فلسطيني ينتمون لفصائل المقاومة الفلسطينية، يقاتلون جيش الاحتلال بغزة، ويديرون المعركة ضد إسرائيل، مشيرةً إلى أن إسرائيل "لا تريد أن تعترف بهذه الحقيقية وتصور لجمهورها أن المعركة هي ضد كتائب حماس".
وترى عودة أن "حماس"، "نجحت بالتنسيق مع حزب الله اللبناني ليحاصر إسرائيل من الشمال ومع الحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق للضغط على حلفاء إسرائيل في أمريكا وأوروبا وتكبيد التجارة البحرية الدولية خسائر كبيرة".
وختمت عودة بالقول: "حماس لا تقاتل لوحدها، بل جميع فصائل المقاومة المسلحة الفلسطينية والعربية هي من تقاتل إسرائيل، ولكن العنوان هو حماس".
