أفادت تقارير إسرائيلية رسمية بارتفاع عدد الإسرائيليين الذين غادروا "إسرائيل" بشكل دائم بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي وأوردتها كذلك القناة 12 الإسرائيلية، أفادت بزيادة نسبة الهجرة الدائمة بين الإسرائيليين إلى 285% في أكتوبر 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وظهرت هذه الزيادة في الشهر التالي لاندلاع الحرب على غزة، حيث غادر 30 ألف إسرائيلي البلاد بشكل دائم بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ومارس/ آذار 2024، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 14% عن الفترة نفسها من العام السابق.
وتشير البيانات أيضا إلى انخفاض بنسبة 21% في عدد الإسرائيليين العائدين من الخارج، مع عودة 8,898 إلى إسرائيل بين أكتوبر 2023 ومارس 2024، مقارنة بـ 11,231 في العام السابق.
وكانت هناك زيادة في عدد الإسرائيليين الذين يتنقلون إلى الخارج في الأشهر التي سبقت الحرب، وسط احتجاجات حاشدة ضد خطة الحكومة للإصلاح القضائي، مع زيادة بنسبة 51% في الفترة من يونيو/ حزيران إلى سبتمبر/ أيلول 2023 مقارنة بعام 2022.
يذكر أنه في يونيو الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "الحكومة الكندية اقترحت على المواطنين الإسرائيليين، الهجرة إليها بعد التصعيد الجاري في الشمال مع "حزب الله" اللبناني".
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، أنه "في شهر فبراير/ شباط الماضي، عرضت الحكومة الكندية على الإسرائيليين، تأشيرة عمل أو دراسة بشكل مؤقت لمدة 3 سنوات، وفي أعقاب التصعيد في الشمال قررت كندا تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام، وذلك حتى 31 يوليو/ تموز 2025".
وأوضح الموقع أن "الجالية اليهودية في كندا، لعبت دورا مهما في تمديد تقديم التأشيرة للإسرائيليين على خلفية الضغوط السياسية، التي تمارسها هناك، وذلك بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع "حزب الله" اللبناني واستمرار الحرب في قطاع غزة".
ونقل الموقع عن مواطنة إسرائيلية هاجرت إلى كندا، في العام 2019، تدشينها لموقع إلكتروني لمساعدة الإسرائيليين الراغبين في الهجرة الفعلية إلى كندا، مؤكدة "انتقال آلاف الإسرائيليين فعليا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، مع بدء "طوفان الأقصى"، العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة حماس"، متوقعة "وصول مئات العائلات الأخرى إلى كندا، بعد تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام".