10°القدس
9.8°رام الله
8.86°الخليل
16.37°غزة
10° القدس
رام الله9.8°
الخليل8.86°
غزة16.37°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

مصدر في المقاومة يكشف..

طبيعة الاغتيالات في الفترة الأخيرة بغزة تشير إلى الإفلاس ومحاولة الإيذاء والانتقام

قال  مصدر مقرّب من المقاومة، لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن «طبيعة الاغتيالات في الفترة الأخيرة بغزة تشير إلى الإفلاس ومحاولة الإيذاء والانتقام من دون تحقيق أي أهداف عملية».

 ويتساءل: «ماذا يريد جيش العدو من خطيب مسجد، أو أسير محرر لا يشغل أي منصب تنظيمي؟ إن كانت هذه هي المرحلة الثالثة التي تراهن المؤسسة الأمنية عليها في اجتثاث المقاومة، فقد خاب فألها وحبط مسعاها».

ومنذ نهاية العملية البرية في أحياء شرق مدينة غزة وجنوب غربها، بدا واضحاً أن جيش الاحتلال انتقل إلى «المرحلة الثالثة» من الحرب، والتي كثُر الحديث عنها في تصريحات قادة الجيش والمؤسسة الأمنية في كيان العدو.

 وتتلخّص تلك المرحلة، في تكثيف عمليات الاغتيال المركّزة من الجو، والتوغّل لتنفيذ عمليات «جراحية» خاصة في وسط الحواضر العمرانية، أو في أي منطقة تستدعي العمل فيها.

ومع انسحاب آخر الآليات العسكرية من أحياء الرمال والشيخ عجلين وتل الهوى والصناعة والشجاعية، تصاعدت حدة القصف الجوي الذي أخذ منحى أكثر تركيزاً، حيث نفّذ الاحتلال، منذ مطلع الأسبوع الجاري، قرابة 32 هجوماً بالطائرات المُسيّرة، طاولت شققاً سكنية وتجمعات للمواطنين ومراكز إيواء.

وشملت الهجمات تلك، اغتيال من يسميهم جيش العدو بالمطلوبين، سواء أكانوا عناصر ناشطين في الأجهزة الخدماتية المحلية، أم أسرى محررين، أم دعاة ونشطاء اجتماعيين، حتى لو تسبّب اغتيالهم باستشهاد عدد كبير من النازحين من الأطفال والنساء.

وقد نفّذ جيش الاحتلال سبع مجازر خلال الأسبوع الجاري، طاولت أربعة مراكز إيواء وسوقاً شعبية ومصلى في شمال القطاع وجنوبه، وتسبّبت باستشهاد أكثر من 120 شخصاً، لاغتيال ثلاثة من المطلوبين لديه. وإلى جانب الاغتيالات، نفّذت الدبابات عملية توغّل محدودة داخل مدينة بيت حانون بالقرب من معبر «إيرز» في أقصى شمال قطاع غزة، قال جيش الاحتلال إنها تهدف إلى تمشيط قطعة أرض انطلقت منها رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنات غلاف القطاع.

وتشير نوعية الشخصيات التي استهدفها جيش الاحتلال إلى مستوى عال من العشوائية والرغبة في الانتقام، بل والحرص على إيقاع أكبر قدر من الخسائر في أوساط المدنيين، إذ إن معظم من أعلن المتحدث باسم جيش العدو عن نجاحه في اغتيالهم، هم أشخاص لا يشغلون مناصب قيادية أو أدواراً فاعلة ومحورية في هذه المرحلة، ويمارسون حياتهم بشكل اعتيادي.

يمكن القول إن المسار الذي يسير عليه جيش العدو في «المرحلة الثالثة»، يتلخّص في استدامة الحرب عبر تنفيذ الغارات الجوية على أي هدف، كبيراً كان أو صغيراً، من شأنه المساهمة في تقويض ما يسمى «قدرات حماس الحكومية والعسكرية» إلى حين توفّر معلومات استخباراتية دقيقة عن أماكن احتجاز الأسرى أو وجود شخصيات قيادية كبيرة في «كتائب القسام»، يمكن استغلالها في تنفيذ عمليات أكبر حجماً على نحو عملية النصيرات. على أن المضي في مسار كهذا بعد 10 أشهر من العمليات البرية التي لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف المعلنة، يُعتبر أعلى مستويات الإقرار بالفشل، إذ لا يمكن للعمليات المنخفضة الدلالة، أن تحقق ما أخفقت العمليات العالية الكثافة في تحقيقه.

الأخبار اللبنانية