25.01°القدس
24.21°رام الله
23.86°الخليل
27.24°غزة
25.01° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.86°
غزة27.24°
الخميس 19 يونيو 2025
4.67جنيه إسترليني
4.91دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.48دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني4.91
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.48

الذكرى الخامسة والستين للمجرزة ..

خبر: دير ياسين .. فاتحة النكبة وجرح لا زال ينزف

في مثل هذا اليوم وقبل خمسة وستين عاماً كانت أرض فلسطين على موعد مع مجزرة جديدة ترتكبها العصابات الإسرائيلية المتطرفة في قرية دير ياسين والتي راح ضحيتها المئات من أهالي القرية بين شهيد ومشرد . ففي يوم9 أبريل/ نيسان من عام 48 اقترف المتطرفون من جماعتي "أرغون و شتيرن" مذبحة بحق سكان دير ياسين التي ُاعتبرت فيما بعد أساس نكبة فلسطين، وقيام "دولة إسرائيل".. تشير المعطيات الفلسطينية إلى أن ما لا يقل عن 360 شهيداً من سكان دير ياسين سقطوا خلال المجزرة، خلافاً لما تذكره المصادر الأجنبية أن عدد ضحايا المجزرة لا يتعدى الـ107 شهداء. [title]استشهاد الحسيني[/title] وسبق ليلة مجزرة دير ياسين الإعلان عن استشهاد القائد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل، حيث أدى هذا الخبر إلى إشاعة حالة من السخط وسط الأجواء الشعبية. وفي تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، قامت عصابات " الليحي" و" الايتسل" بمهاجمة قرية دير ياسين الواقعة غرب القدس المحتلة، والمجاورة للقسطل من الشرق والجنوب والشمال وهي معززة بالمدرعات، فيما كانت فرقة من" الهاغاناه" تمهد للهجوم بقصفٍ بالهاون والرشاشات. وفي البداية شن عناصر منظمتي "الأرغون" و"شتيرن" هجوماً واسعاً قتلوا حراس القرية من الجهة الشرقية، واستيقظ السكان على أزيز الرصاص وأصوات الانفجارات مذعورين وكأنهم يعلمون بالمصير الذي بيته القدر لهم على أيدي المجموعات الإسرائيلية. وتوقع الاحتلال أن يقوم أهالي القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة، في ذلك الوقت، بالفرار من القرية، خوفاً على حياتهم، ليتسنّى لهم الاستيلاء على القرية، لكنهم تفاجئوا بنيران الأهالي التي لم تكن في الحسبان، وسقط من اليهود أربعة قتلى و32 جريحاً. وخلال المعارك طلبت العصابات المساعدة من قيادة "الهاغاناه" في القدس، فجاءت التعزيزات، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين من دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة. [title]الرواية الفلسطينية[/title] وتشير الرواية الفلسطينية إلى أن العصابات المهاجمة لم تكتف من إراقة الدماء في القرية، بل أخذت عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضتهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين. حيث تم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية وجرت أبشع أنواع التعذيب فقد سجل التاريخ 77 مجزرة ليست هي الحصيلة الأخيرة للمجازر الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال، وإنما هي مجموع ما ارتكب من مجازر إبان احتلال فلسطين عام 48. ومجزرة دير ياسين عام 1948، كانت عاملاً مهماً في ترهيب الفلسطينيين العزل، وسرّعت الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، لما سببته هذه المجزرة من حالة رعب عند المدنيين. ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية، (الإسرائيلية) عام 1948. وجاءت مجزرة دير ياسين بعد أن تنامت الكراهية والأحقاد بين الفلسطينيين واليهود في عام 1948، واشتعلت الأحقاد بعد قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين، ما ترك حالة من عدم الاستقرار فيها. وفي صيف عام 1949، استقرت مئات العائلات من المهاجرين اليهود بالقرب من دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم "غفعات شاؤول بيت" تيمنا بمستعمرة "غفعات شاؤول" القديمة التي أنشأت عام 1906.