بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الجمعة مشاهد من كمين مركب نفذه مقاتلوها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وأوضحت القسام أن الكمين الذي أطلقت عليه اسم "البراء" كان في محيط مسجد البراء بن عازب، وتعود مشاهده إلى 26 يوليو/تموز الماضي.
وأظهرت المشاهد عملية رصد دقيقة للآليات الإسرائيلية وزراعة العبوات في منطقة الكمين، وقالت القسام إن عملية الزرع تمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وظل المقاتلون ينتظرون وصول آليات الاحتلال إلى المنطقة لأكثر من 8 أشهر.
ووفق المشاهد، فقد استُهدف مركز للقيادة والسيطرة بقذيفة "تي بي جي" (TBG) مضادة للأفراد لاستدراج قوات الاحتلال وآلياته إلى منطقة الكمين.
وبعد وصول القوات الإسرائيلية، تم التعامل معها بمختلف الأسلحة والعبوات (شواظ وصدمية)، إضافة إلى استهداف دبابة بقذيفة "الياسين 105"، وقالت القسام إن عمليات الاستهداف أسفرت عن إيقاع القوة بين قتيل وجريح.
وعقب ذلك تقدمت قوة راجلة إسرائيلية جنوبي المسجد، حيث فجر عناصر القسام عبوة رعدية في أفرادها.
وكانت القسام قد أعلنت في 26 يوليو/تموز الماضي تدمير مقاتليها دبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركافا 4″ وحولهما عدد من الجنود بعبوتي "شواظ" في حي تل الهوى، إضافة إلى تفجير عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة مشاة إسرائيلية وإيقاعها بين قتيل وجريح في الحي ذاته.
ومنذ بدء العملية البرية الواسعة لجيش الاحتلال في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبث القسام مشاهد لاستهداف مقاتليها آليات الاحتلال في مختلف محاور التوغل، وتنوعت بين ضرب دبابات بقذائف مضادة للدروع وتفجير أخرى بعبوات ناسفة، ونصب كمائن ناجحة.
كما شملت العمليات استهداف قوات راجلة إسرائيلية بقذائف مضادة للتحصينات، إضافة إلى عمليات القنص والاشتباك المباشر، والإغارة على مقار قيادة لعمليات الاحتلال بمناطق مختلفة.