زعمت القناة الـ12 العبرية، أن تحقيقا أجرته خلص إلى أن ضابطا في استخبارات القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي حذر القيادات قبل ساعات من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الذي نفذته المقاومة الفلسطينية باسم معركة طوفان الأقصى.
وأضافت القناة أن الضابط حذر من "تحركات خطيرة" في قطاع غزة، واكتشف أن نظام التعقب الإلكتروني معطل قبل الهجوم بساعات.
كما نقلت القناة عن مصدر عسكري، أن فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر بدأ عندما لم تكن لديه خطة ملائمة للرد على الخطط العسكرية لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وسبق أن أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات بإخفاقه في الدفاع عن الإسرائيليين خلال الهجوم، مؤكدا أنه سيعرض نتائج جميع التحقيقات بشأن الأخطاء التي ارتكبت خلال الأشهر المقبلة.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في حديث لمجلة "تايم"، اعتذاره لوقوع هجوم السابع من أكتوبر.
وقال إن خطأه الأساسي هو إذعانه لتردد مجلس الوزراء الأمني في شنّ حرب شاملة، مشيرا إلى أن الهجوم أظهر أن أولئك الذين قالوا إن حماس رُدعت كانوا مخطئين.
وكان نتنياهو قد تبادل الاتهامات مع قادة الجيش والمؤسسة الأمنية بشأن فحوى تقييمات المخاطر الأمنية قبل الهجوم.
ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، بفشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقال هاغاري، إن سكان مستوطنة بئيري واجهوا العدو وحدهم لساعات، وإن الجيش فشل في حمايتهم، ولم يكن مستعدا للهجوم الذي شنته كتائب القسام وفصائل فلسطينية يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي أطلقت عليه اسم طوفان الأقصى.
وأكد هاغاري أن يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر "كان من الأيام الصعبة على إسرائيل، متعهدا بعرض نتائج كل التحقيقات خلال الأشهر المقبلة، كما أنه "تم ارتكاب أخطاء عديدة، وعلينا الاعتراف بذلك".
وأضاف أنه لم يتم التنسيق بين الوحدات، ما أدى لتجمعها بمدخل مستوطنة بئيري، وحال دون دخولها.