قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الأحد، إن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية المتبقية في مفاوضات التهدئة بغزة، هي الطلب الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع، كجزء من وقف إطلاق النار الذي سيتم تضمينه في الصفقة.
ويقول مصدران إسرائيليان، إن نتنياهو وافق على تأجيل التعامل مع القضية برمتها حتى نهاية المفاوضات، وهذا التأجيل يسمح له بالطبع باستخدام قضية عودة الفلسطينيين إلى الشمال كمطب يقلب عربة الصفقة في اللحظة الأخيرة – في حال تم الاتفاق على بقية النقاط الأخرى.
وبحسب القناة العبرية، يقول مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، إن الأميركيين أوضحوا لإسرائيل والوسطاء، في غرفة المفاوضات، أنه لن تكون هناك قيود أو أي آلية منظمة ودائمة لغربلة السكان العائدين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
يذكر، أن كلمة "آلية غربلة النازحين العائدين" غائبة عن فحوى الرد الذي قدمه رئيس الموساد ديدي بارنياع للوسطاء في نهاية تموز/يوليو.
وأوضح الوسطاء لنتنياهو أن حماس لن توافق على أي آلية لفحص السكان العائدين إلى منازلهم في الشمال.
وقال مسؤولون أمنيون كبار لنتنياهو إنه على أي حال إذا قام الجيش الإسرائيلي بإخلاء محور نيتساريم وسط قطاع غزة، فلن تكون هناك طريقة لضمان تنفيذ مثل هذه الآلية. وفق كان
وأكدت المؤسسة الأمنية في إسرائيل أن الإنجاز الرئيسي الذي حققته إسرائيل هو إمكانية العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى من إعادة الأسرى، ومنع تدهور إقليمي خطير.
وختمت هيئة البث، "دعونا لا ننسى أن الأميركيين يأملون أن يتمكن اتفاق بين إسرائيل وحماس من منع هجوم من جانب إيران وحزب الله، اللذين وعدا بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت، ولكنهما ألمحا إلى إنهما سيؤخران ردهما بسبب المفاوضات".