حول جيش الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في مدينة غزة إلى ثكنة عسكرية وأماكن لتخزين الذخيرة والسلاح.
وأظهرت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أحد جنود جيش الاحتلال وهو يلتقط صورا له أمام أحد درجات السلم الداخلي لأحد المباني، وهو الذي أشهر في الكلية بحمله ملصقات وعبارات تحفيزية للطلاب.
وأظهرت الصورة صناديق الذخيرة الخشبية الموضوعة أعلى درجات السلم مع ابتسامة عريضة للجندي الذي التقط الصورة لنفسه معها.
🚨An Israeli soldier shares a selfie inside a school in #Gaza, now turned into a military operation center, with weapons and ammunition boxes scattered around.
— Nour Naim| نُور (@NourNaim88) August 22, 2024
A new school year begins! pic.twitter.com/91256OhiKb
وعمل جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على تدمير مختلف المدارس والجامعات ونسف مبانيها بالمتفجرات، أو قصفها جوا عبر الطائرات الحربية.
عمل الجيش أيضا على تحويل جامعات كثيرة في قطاع غزة إلى ثكنات عسكرية وأماكن للتحقيق، ثم تدميرها بعد الخروج منها.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الجامعات الفلسطينية في غزة، فقد تضررت وتدمرت العديد من المباني التابعة لها خلال الحروب السابقة، خاصة عام 2014.
يوجد في قطاع غزة 796 مدرسة، منها 442 مدرسة حكومية و284 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، و70 مدرسة خاصة، وفقا لأرقام صادرة عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
ويبلغ عدد الأبنية المدرسية للعام الدراسي في قطاع غزة 550 مبنى مدرسيا، منها 303 مبانٍ مدرسية حكومية، و182 مبنى مدرسيا تابعا لوكالة الأونروا، و65 مبنى مدرسيا خاصا، حسب الوزارة.
بينما يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي في غزة 17 مؤسسة، إضافة إلى جامعة للتعليم المفتوح، ويلتحق بتلك المؤسسات نحو 87 ألف طالب وطالبة في القطاع.
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.