أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قائمة من 5 نقاط قالت إنه يُساء فهمها في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المكونة من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي ظلت محل تفاوض منذ أن اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي.
وفي تحليلها الإخباري، ذكرت توفاه لازاروف، نائبة مدير تحرير الصحيفة، إن النقاش الدائر في إسرائيل بشأن من كان وراء تقويض الاتفاق لم يتمحور حول حماس، بل ركز على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"خطوطه الحمراء"، لا سيما احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على ممر فيلادلفيا.
وقالت إنه يغلب على معارضي نتنياهو الاعتقاد بأن الاتفاق يمكن إبرامه خلال ساعة واحدة إذا أذِن رئيس الوزراء للجيش بالانسحاب "مؤقتا" من ممر فيلادلفيا.
واستعرضت الصحيفة النقاط الخمس في شكل أسئلة وأجوبة على النحو التالي:
1-هل يمكن إنجاز الصفقة بأكملها قريبا؟
تجيب لازاروف، في تحليلها، على هذا السؤال بالنفي. وتعزو ذلك إلى أن المفاوضات تركز الآن فقط على المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تتعلق بالتوصل إلى هدنة لمدة 6 أسابيع يُفرج خلالها عن بعض "الرهائن" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما.
ووافقت كل من حماس وإسرائيل على الإطار الأصلي الذي كشف عنه الرئيس الأميركي لأول مرة يوم 31 مايو/أيار، والذي قسَّم الاتفاق المقترح إلى 3 مراحل، بحيث ينبغي التفاوض على تفاصيل كل مرحلة على حدة. ولا تزال المفاوضات في مرحلتها الأولى.
2- هل يقضي نتنياهو على الصفقة بالحديث عن ممر فيلادلفيا؟
لا تقتصر النقطة الشائكة في الصفقة على إصرار نتنياهو علنا على احتفاظ الجيش الإسرائيلي بهذا الممر العازل بين مصر وقطاع غزة، وهو ما اعتبره مسؤول أميركي موقفا "غير مفيد" من رئيس الوزراء الإسرائيلي. ووفقا للولايات المتحدة، فإن ممر فيلادلفيا لم يكن أبدا ضمن المحاور الرئيسية التي تطرقت إليها محادثات الأسبوع الماضي في مدينة الدوحة.
3- ما النقاط العالقة الأخرى؟
إن تفاصيل مبادلة المعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، تشكل -برأي الأميركيين- إحدى العقبات الرئيسية أمام إبرام الصفقة، خاصة بعد مقتل الأسرى الست الذين عُثر على جثثهم مؤخرا داخل نفق بقطاع غزة.
4- هل وافقت حماس على الصفقة؟
يقول الأميركيون إن حركة حماس وافقت على الإطار المقترح للصفقة، وليس على أي اقتراح آخر. وبينما تحدث مسؤولون من حماس عن دعمهم لنسخة الثاني من يوليو/تموز من الصفقة، فإن الولايات المتحدة أكدت أنها لم تدعم صيغة من هذا القبيل، تاركة مسألة تبادل الأسرى للتفاوض على تفاصيلها في وقت لاحق.
5- هل تطرح الولايات المتحدة صفقة أخرى للتفاوض عليها؟
تنقل لازاروف -في تحليلها الإخباري- عن السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو القول إن البيت الأبيض يدفع نحو استكمال التفاصيل المتعلقة بالمرحلة الأولى من الاتفاق المقترح حاليا، ولا يرغب في إلغائه. وهي خطوة ترى نائبة مدير تحرير جيروزاليم بوست أنها قد تعيد المفاوضات إلى نقطة البداية.