تماطل الإدارة الأمريكية بتقديم مقترح الوساطة الجديد بشأن إنهاء الحرب في غزة، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية محتملة على الحملات الانتخابية الداخلية وعلى العلاقات الأمنية مع إسرائيل.
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، نقلا عن مصادر مطلعة على التفاصيل، أن التردد الأمريكي يأتي بعد وعد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، بتقديم اقتراح جديد قريبا لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ومع ذلك، لم تحدد الولايات المتحدة موعدا نهائيا لتقديم الاقتراح، خشية أن يؤدي إلى انهيار المفاوضات.
وأضافت، أن القلق الأمريكي ينبع من الرغبة في تجنب التأثير السلبي على حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كمالا هاريس، التي دعت مؤخرا لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى في مواجهتها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويخطط المسؤولون الأمريكيون لتقديم اقتراح الوساطة فقط إذا كانوا على يقين من إمكانية تحقيق اتفاق.
في هذه الأثناء، تستمر الجهود الدبلوماسية للضغط على حركة حماس، لكن المصادر تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتنازل عن شروطه بسبب تركيبة حكومته السياسية.
من جانب آخر، يثير احتمال إقالة وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قلقا في واشنطن، حيث يعتبر غالانت شريكا موثوقا في القيادة الإسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب، كان غالانت على تواصل مستمر مع كبار المسؤولين الأمريكيين، مما يجعله عنصرا حيويا في الحفاظ على العلاقات الأمنية بين البلدين.
ويخشى المسؤولون الأمريكيون من أن يؤدي غياب غالانت إلى تعقيد الجهود الرامية للحد من المبادرات المتطرفة التي يسعى لتطبيقها بعض الوزراء الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل.