أعلن حزب الله، الاثنين، عن استهداف موقع للاحتلال الإسرائيلي ضمن عملياته العسكرية المتواصلة ردا على عدوان الاحتلال على الأراضي اللبنانية، في حين شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق مختلفة من لبنان ما أسفر عن شهداء وعدد من الجرحى.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"اعتراض مسيرة اخترقت الحدود البحرية شمال إسرائيل"، في حين ذكرت إذاعته أن المسيرة كانت في طريقها إلى منصة الحفر بحقل كاريش للغاز.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال فإنه "لم يتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة" جراء الطائرة المسيرة.
في المقابل، أعلن حزب الله قصف "قوة مشاة إسرائيلية في موقع الصدح بقذائف المدفعية"، مشيرا إلى أنه "حقق فيها إصابات مباشرة".
وأضاف في بيان عبر منصة "تليغرام"، أن العملية جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
في السياق، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على لبنان لليوم الثامن على التوالي ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منزل في بلدة حاروف، ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 5 شهداء على الأقل. وأشارت إلى استشهاد خمسة أطفال في عدوان جوي إسرائيلي استهدف الأحد شرق مدينة صيدا جنوب لبنان.
وذكر الدفاع المدني اللبناني، أن ستة مسعفين استشهدوا جراء غارة جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على مركز إسعاف في بلدة سحمر في البقاع الغربي بلبنان.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.