قالت صحيفة واشنطن بوست، إن عشرات الصواريح الباليستية الإيرانية، اخترقت دفاعات الاحتلال، في الهجوم الكبير الذي نفذ قبل أيام، وألحق أضرار بقاعدتين عسكريتين واستهدف جهاز الموساد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لتحليل صور أقمار صناعية، فإن 20 صاروخا ضربت قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، و3 صواريخ ضربت قاعدة تل نوف وسط فلسطين المحتلة، فيما سقط صاروخان بالقرب من مقر جهاز مخابرات الاحتلال الخارجي الموساد وتركا حفرتين كبيرتين على الأقل.
ولفتت إلى أنه وفقا للأضرار التي تحققت، فإن إيران نجحت في التهرب من دفاعات الاحتلال، مقارنة بالهجوم السابق، وقال جيش الاحتلال، إنه رصد 180 صاروخا أطلق من إيران في الهجوم الأخير.
وقالت الصحيفة إن صور الأقمار الصناعية، تظهر مبنى واحدا مدمرا في نيفاتيم وتكشف عن جزء آخر من القاعدة به ثقب كبير في سقف حظيرة الطائرات والعديد من الحفر نتيجة سقوط الصواريخ.
وكان الاحتلال اعترف الجمعة للمرة الأولى، باستهداف قاعدتي نيفاتيم وتل نوف الجويتين في هجوم إيران الصاروخي.
وزعم أن القاعدتين تعملان بكامل طاقتهما وقادرتين على العمل"، مشيرة إلى أنه تم الخميس والأربعاء شن هجمات جوية على العاصمة اللبنانية بيروت انطلاقا من القاعدتين.
ويتكتم الاحتلال على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء عدوانهما على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية إلا من خلال جهات تخضع لرقابتها المشددة.
وجاء الهجوم ردا على اغتيال الاحتلال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية بطهران نهاية تموز/يوليو الماضي، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلو/سبتمبر الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.