نشرت عدد من وسائل الإعلام العبرية، صباح الجمعة، مجموعة تفاصيل عن غارات الاحتلال الإسرائيلي التي وُصفت بكونها "غير مسبوقة"، حيث زعمت فيها أنها "مسّت أحد مباني حزب الله في منطقة المريجة، بالضاحية الجنوبية لبيروت".
وقالت المصادر العبرية؛ إن "الطائرات قد أسقطت 73 طنا من القنابل على الموقع"، مبرزين في الوقت نفسه أن: "هاشم صفي الدين، الذي يعدّ الخليفة المحتمل لحسن نصر الله، كان موجودا في المكان خلال الضربة، إلى جانب عدد من كبار قادة الحزب".
ونقلت "القناة الـ14" العبرية عن مصادر أمنية، أن "الغارة العنيفة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، صباح الجمعة، استهدفت صفي الدين".
بدوره أكد مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته، أن "صفي الدين كان في مخبأ عميق تحت الأرض، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد استشهد في الغارة".
وأوضحت الصحف العبرية، أنه، "على الرغم من ذلك، لم تتضح بعد نتائج هذا الهجوم، حيث التزم حزب الله بالصمت حيال تفاصيله"؛ فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة؛ إن "الاغتيالات في لبنان تزعزع استقرار حزب الله، وتحدّ كذلك من قدرته على إعادة التسلح وقيادة قواته".
وأضاف جيش الاحتلال، أن "هناك كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، بما فيها صواريخ مضادة للدروع، تم كشفها في جنوب لبنان؛ وأن حزب الله يعمل على مراقبة المواقع الإسرائيلية عبر كاميرات مخفية بمهارة".
وفي المقابل، وصفت عدد من التقارير اللبنانية، الجمعة، الغارات بأنها "شديدة"، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ 11 ضربة متتالية عبر استخدام قنابل خارقة للتحصينات.
إلى ذلك، يأتي هذا التصعيد عقب أسبوع واحد من اغتيال الأمين العام لحزب الله لمدة 32 عاما، حسن نصر الله؛ وبعد نشر عدد من وسائل الإعلام المُختلفة لكون هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، قد يكون هو خليفة نصر الله، غير أن حزب الله كان قد نفى هذه الادّعاءات بشكل رسمي.
وفي خطاب ألقاه خلال الأسبوع الجاري، أكد نائب الشهيد حسن نصر الله، نعيم قاسم، أن الأمين العام الجديد سوف يُنتخب قريبا.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي هجوما يوصف بكونه "الأعنف والأوسع على لبنان" منذ بدء المواجهات مع حزب الله، قبل نحو عام كامل؛ ما خلّف ما لا يقل عن 1120 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية.