تشهد منطقة جباليا ومحيطها في شمال قطاع غزة تصعيدًا لحرب الإبادة الإسرائيلية والحصار المطبق والقتل التدمير منذ سبعة أيام، في محاولات متواصلة لتهجير سكانها.
وشهدت مدينة غزة وشمالها، ليلة دامية إثر قصف الاحتلال مربعات سكنية مأهولة، ما تسبب في استشهاد وجرح العشرات من المواطنين، فيما تواصل قوات الاحتلال توغلها وحصارها المطبق على مخيم جباليا والمناطق المحيطة فيه.
ومنذ فجر اليوم السبت، نفذ الاحتلال عمليات تفخيخ ونسف ضخمة لمنازل المواطنين في مناطق التوام والصفطاوي، وشن غارات تجاه جباليا البلد وحي الزيتون، وقصف مدفعي مكثف على قليبو وبيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأصدر جيش الاحتلال، صباح اليوم، أوامر إخلاء مناطق جديدة من جباليا البلد وجباليا النزلة ومحيط مناطق أبو اسكندر والصفطاوي، في إطار توسيع عمليته العسكرية شمال قطاع غزة.
وليلة الجمعة/ السبت، استشهد 25 مواطنا، وأصيب عشرات آخرون، مساء الجمعة، في قصف طيران الاحتلال على حي التفاح في مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وتزداد الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا خطورة مع مرور الوقت، مع منع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه للمواطنين؛ وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.
وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.
وهاجم جيش الاحتلال جباليا بريا مرتين سابقتين في تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويشهد شمال قطاع غزة عدوانا عنيفا يستهدف البنية التحتية والطرقات، وما تبقى من منازل المواطنين، فضلًا عن عزل المناطق عن بعضها، يترافق مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة، تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود، واستهداف المخابز.
وجوا، تستهدف طائرات الاحتلال المسيرة أي حركة للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42,126 مواطنين، وإصابة 98,117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية.