كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران الصاروخي، وذلك خلال مشاورات أمنية عقدها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قيادات سياسية وأمنية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن "نتنياهو توصل إلى تفاهمات مع وزير الجيش يوآف غالانت حول موعد وشكل الهجوم على إيران"، مشيرة إلى أن الخطة النهائية للهجوم على إيران تتطلب موافقة الكابينيت الأمني والسياسي.
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن قرار مهاجمة إيران سيتخذه نتنياهو غالانت ورئيس الأركان هليفي، مؤكدة أن "المجلس الوزاري سيطلع على الخطوط العريضة".
في غضون ذلك، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن "إسرائيل" والولايات المتحدة تستعدان لهجوم "مركز" على إيران، قبل الانتخابات الرئاسية، مبينة أن "التقارير المتزايدة والجدول الزمني للانتخابات الأمريكية يوضحان أنه من المتوقع أن تهاجم تل أبيب طهران قبل وقت قصير من الخامس من نوفمبر".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحاولة الأمريكية لتقييد الرد الإسرائيلي، ترتبط بالخوف من الانجرار إلى حرب استنزاف مع إيران وتبادل الضربات، لذلك فإنه يبدو -رغم النفي- أن الرد يتوقع أن يكون محدودا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه خلال ساعات الليل عقد نتنياهو مشاورات أمنية محدودة أخرى مع وزراء وقادة المنظومة الأمنية، تناولت أفق العمل في لبنان إلى جانب الملف الإيراني، مضيفة أنه "لم يعرف بعد ما إذا كانت قد اتخذت في هذا الاجتماع الذي استمر أكثر من أربع ساعات قرارات عملياتية".
وأبلغ نتنياهو إدارة بايدن بأنه على استعداد لضرب المنشآت العسكرية وليس المنشآت النفطية أو النووية في إيران، وفقا لمسؤولين مطلعين على الأمر، ما يشير إلى ضربة مضادة أكثر محدودية تهدف إلى منع حرب شاملة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وقال نتنياهو في اتصال هاتفي مع بايدن، الأربعاء، وهي مكالمتهما الأولى منذ أكثر من سبعة أسابيع بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين الرجلين، إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أمريكي ومسؤول مطلع على الأمر تحدثا مثل آخرين في هذا التقرير.
وقال المسؤول المطلع إن الإجراء الانتقامي سيكون محسوبًا لتجنب تصور "التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية"، ما يشير إلى فهم نتنياهو أن نطاق الضربة الإسرائيلية قد يكون مؤثرا على إعادة تشكيل السباق الرئاسي.