11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: من أجل هذا ينتقد خطاب عباس

ليس غريبا أن ينتقد خطاب السيد محمود عباس، أو يعلق على مواقفه لأنها هي وحدها التي تهم الشعب الفلسطيني وهي التي تترك آثارا على مستقبل قضيته سواء بشكل دائم أو مؤقت، ولأن من المفترض أن يحمل أبو مازن الهم الفلسطيني ويدافع عن حق الشعب الفلسطيني بكامل ترابه وحقه في العودة بعيدا عن الحلول التوافقية مع الغاصبين، والمأمول من أبي مازن أن يدافع عن ثوابت الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة المسلحة وغير المسلحة، لذلك كله وأكثر ينتقد خطاب أبي مازن ويعلق على مواقفه. أما نتنياهو فلن نتوقع منه ما يسر أو أن يقر للشعب الفلسطيني بحقوقه، فهو عدو يدافع عن عدوانه وإرهابه واغتصابه، فلا غرابة أن يتحدث بما تحدث بل كنا نتوقع أن يتحدث بأكثر ويستعرض كل الأكاذيب التي قام عليها حلم يهود في دولة يهود على أرض مغتصبة طرد أهلها وهجروا منها ومازالوا يعانون. من كان يتوقع من نتنياهو غير ذلك عليه أن يراجع نفسه ويعيد حساباته، لأنه يقر بأنه كان يتأمل من نتنياهو كلاما غير الذي قيل، نتنياهو دافع عن أكذوبة يؤمن بها ولم يبد استعدادا لرد الحقوق إلى أهلها بل أنكر على الشعب الفلسطيني حقوقه، موقف متأصل في عقله وعقول أمثاله من الغاصبين، ولو تحدث نتنياهو بغير ما تحدث به فلن يكون بذلك معبرا عما يدعيه شعبه بأحقية الوجود على أرض فلسطين، وأما وقد أكد على ما أكد عليه ولم يخرج عن المتوقع منه، هذا بالنسبة لليهود الغاصبين، أما نحن الفلسطينيين لم نكن نتوقع غير الذي تحدث به إلا الحالمين منا، فكان بالنسبة لهم بحاجة على تعليق لأنه لم يأت بما كانوا يأملون. تماما كما فعل البعض عندما وقف الرئيس الأمريكي أوباما أمام الأمم المتحدة وأدلى بخطابه السيئ المحتوى والمضمون بالنسبة لي كفلسطيني ولغيري من الفلسطينيين، خرجنا علينا البعض مستغربا مستنكرا ما حمله الخطاب من مواقف تنم عن تبن للموقف الصهيوني بشكل كامل ولم يخرج عن نطاق المفردات التي عبر عنها أوباما في مواقف كثيرة قبل الأمم المتحدة، وسؤالي لما الغرابة من الخطاب ومواقف أوباما لم تأت بجديد فكان الخطاب ترجمة كاملة لتلك المواقف، فهل كان المستغربون يتوقعون من أوباما أن يكرر أمنيته بإقامة الدولة الفلسطينية أو يعلن من على منصة الأمم المتحدة اعترافه بالدول الفلسطينية حتى ولو على حدود 67 أو اقل منها؟ أما خطاب ابو مازن بالتأكيد المواقف منه متباينة هناك من عبر عن رضاه ورأى أن الخطاب شكل مرحلة جديدة من فصول القضية الفلسطينية خاصة من يرى أن الاعتراف بحق ( إسرائيل ) في الوجود على الأرض الفلسطينية المغتصبة من عام 48 أمر واجب يجب أن يقر به الفلسطينيون الذين يمثلهم السيد محمود عباس والبالغة نسبتها 78% من أرض فلسطين التاريخية ولا يسميه تنازلا رغم أن أبا مازن سماه تنازلات مؤلمة، وهذا يترتب عليه كثير من الإشكاليات ولن يقر به الشعب الفلسطيني الذي ينتظر لحظة التحرير والخلاص من المحتل الغاصب لا الاعتراف به وإقرار حقه غير الشرعي في الوجود على أرض فلسطين. أما ما يقال إن البعض قبل بدولة فلسطينية على حدود 67 ، فأنا أقول لهؤلاء بل قبلوا بأقل من ذلك عندما ذكروا أنهم مع إقامة الدولة الفلسطينية على أي شبر محرر من فلسطين وليس على 22% من فلسطين؛ ولكن دون الاعتراف بإسرائيل والإقرار بحقها في الوجود على ارض اغتصبت وانتزع أهلها بالقوة وبالإرهاب وبالمجازر التي يعلمها المؤيدون لخطاب عباس في الأمم المتحدة. ومن قال إن المنتقدين لخطاب عباس يرفضون إقامة الدولة، ولكن الذي يرفضونه هو الاعتراف بالاحتلال بشكل شرعي، لا وفق سياسة الأمر الواقع، هذا الواقع المتغير في لحظة تاريخية هي قادمة لا محالة بإذن الله، لذلك هم يرفضون أن يكبلوا بهذا الخطاب وتجرم مقاومتهم للمحتل في لحظة الحسم وما يسبقها. أفهمتم لماذا ينتقد خطاب عباس ولا يعار خطاب نتنياهو اهتماماً، أو يمكن أن يعول عليه،هل فهمتم كم هو مهم خطاب عباس ومن أجل ماذا ينتقد؟، أم تحتاجون إلى شرح أزيد من هذا الذي بيناه؟.