عين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليميني المتطرف، والعضو السابق بحركة "كهانا" التي صنفت إرهابية في أمريكا، يحيئيل ليتر، سفيرا جديدا لدى واشنطن في أعقاب فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
ويعتبر ليتر، الذي سيحل محل السفير مايكل هيرتزوغ، أحد المقربين من نتنياهو وشغل سابقًا منصب رئيس موظفيه سابقا.
ويحمل ليتر الجنسية الأمريكية ويسكن مستوطنة إيلي المقاومة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقالت صحيفة هآرتس، إن ليتر "يميني متطرف ومؤيد متحمس لضم الضفة الغربية وكان نشطًا في السابق في رابطة الدفاع اليهودية التابعة لحركة كهانا"، مشيرة إلى أن ابنه سقط قتيلا خلال المعارك في حرب غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن اختيار نتنياهو له لشغل منصب السفير لدى واشنطن، يشير إلى نية نتنياهو التحالف مع حركة المستوطنين في "إسرائيل" قبل ولاية ترامب الجديدة.
يشار إلى أنه في أيار/ مايو 2022 أزالت وزارة الخارجية الأمريكية حركة "كاخ" أو ما يعرف بكهانا من قائمة الإرهاب، ما أثار انتقادات فلسطينية للخطوة.
حركة "كاهانا كاخ"
وتأسست حركة "كاهانا كاخ" اليهودية المتطرفة على يد مائير كاهانا، في نهاية الستينيات بالولايات المتحدة الأمريكية، لكنها بدأت نشاطها السياسي في فلسطين المحتلة عام 1971، عندما هاجر "كاهانا" إليها مع عدد من أتباعه.
وتدعو الحركة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وترحيلهم إلى الدول العربية ضمن ما يعرف بخطة "الترانسفير"، وأن تكون "إسرائيل" خالصة لليهود وحدهم، كما ترى أن التوسع الاستيطاني أمر غير قابل للمساومة.
وعارضت الحركة إعادة سيناء إلى مصر كما أنها تعارض إعادة الجولان لسوريا واتفاقية أوسلو، فهي ترى أن لـ"إسرائيل" الحق في الأرض والسيادة، وينبغي عليها أن تطبق سيادتها على الأرض فوراً لأن في ذلك ضرورة لمصالح إسرائيل الأمنية.
وترى "كاخ" بأن خلاص الشعب اليهودي لن يتحقق إلا بعد ضم المناطق المحتلة، وإزالة كل عبادة غريبة، من جبل الهيكل (في إشارة إلى المسجد الأقصى المبارك)، وإجلاء جميع أعداء اليهود من أرض فلسطين.