11.17°القدس
11.02°رام الله
10.53°الخليل
16.21°غزة
11.17° القدس
رام الله11.02°
الخليل10.53°
غزة16.21°
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.82يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.82
دولار أمريكي3.64

تعليقات إسرائيلية حول وقف الحرب في لبنان.. كيف يؤثر على غزة؟

ما زال الإسرائيليون يصدرون تفسيراتهم لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بين مرحب به، كونه يمهد الطريق لعودة عشرات آلاف المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال المحتل، ومتحفّظ عليه لأنه لم يسفر عن تسجيل هزيمة بحزب الله، ورافض له كونه لم ينجح في استثمار ما يصفونها بـ"الإنجازات" العسكرية، وتحويلها إلى نتائج سياسية.

يارون أبراهام المراسل العسكري للقناة 12، أكد أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه المتلفز لم يدع مستوطني الشمال للعودة إلى منازلهم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، لأن الاحتلال لا ينوي القيام بذلك بعد توقيع الاتفاق، بل السماح للعملية الطبيعية بأن تأخذ مداها في التطور الميداني، رغم أن نتنياهو سبق له أن طالب مستوطني الجنوب بالعودة إلى منازلهم خلال الحرب على غزة، رغم أن هناك مستوطنات لم يعد إليها أحد، لأنها ما زالت تشهد آثار الدمار من الحرب، ولا يزال المستوطنون في الجنوب يخشون العودة إلى منازلهم".

وأضاف أن "هناك كلمة واحدة كانت تحوم فوق كل خطاب نتنياهو وهي "ترامب".. نتنياهو ينتظر ترامب، الذي يريد إغلاق الجبهات القتالية، وعدم الاستمرار في فتحها.. لست متأكداً من تصريح نتنياهو بأنه إذا رأينا بعد 60 يوماً خروقات من حزب الله فإنه يمكننا العودة للقتال بكل قوة، لأنه يعلم نوايا الإدارة المقبلة".

عاميت سيغال مراسل الشؤون الحزبية أكد أن "وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلنه نتنياهو لا يشبه وقف إطلاق النار في غزة، الذي انتهى بعد إطلاق سراح أكثر من مائة مختطف قبل عام من اليوم عندما هاجمت إسرائيل غزة مرة أخرى، ولم يكن عبثاً أنه لم يتحدث عن القضاء على حزب الله، بل إنه سرد أسباب الاتفاق اليوم المتمثلة بالتسليح وتجديد القوات، لكن السبب الأول هو التهديد الإيراني، وهو لن يذهب لأي مكان، ما يعني أننا مقبلون على فترة طويلة جداً من الهدوء في لبنان".

دفنا ليئيل مراسلة الشؤون السياسية أشارت إلى أن "تصريح نتنياهو تم تسجيله وتحريره دون أي أسئلة من الصحفيين، وهذا عار، نحن في حرب مستمرة منذ فترة طويلة، وتؤثر على كل الجمهور الإسرائيلي، وكان من الممكن طرح أسئلة مشروعة في أمسية كهذه، ما سيتعين عليه أن يشرح في المستقبل القريب لماذا كان هذا الاتفاق مع لبنان. وادعاؤه بأننا نستطيع الاستمرار في التصرف متى نشاء غير موجود في الاتفاق، مع العلم أن سبب تمسكه بالاتفاق هو الضغوط السياسية التي لا يتوقع أن تتراجع بعده".

أوهاد حمو مراسل القناة في الأراضي الفلسطينية، ذكر أن "الاتفاق مع لبنان يتزامن مع عدم تغير شيء في مطالب حماس لإبرام صفقة تبادل معها، ووقف الحرب في غزة، ولسوء حظ الإسرائيليين، لا أرى أن أي شيء سيتغير في هذا الصدد، لدى حماس ورقة واحدة فقط وهي الأسرى للمطالبة بوقف الحرب وانسحاب الجيش من غزة، وأعتقد أننا سنستمر بسماع هذا الطلب منها حتى عندما تكون وحيدة ومعزولة، دون إسناد حزب الله".

التركيز على إيران

نير دفوري المحلل الأمني زعم أن "تصريح نتنياهو بأن جبهة الشمال يجب أن تغلق من أجل تركيز العمل على إيران كلام صحيح، لأنها رأس الأفعى، وهي المشكلة الأكبر والمركزية التي تواجه إسرائيل، لكن كل ما قاله عن لبنان يحدث بالفعل في غزة، ويجب أن نتذكر أنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غزة وإطلاق سراح المختطفين، والعودة إلى القتال، إذا لزم الأمر واضطررنا لذلك، وحيث إن القيادة اتخذت قراراً على الساحة الشمالية، فإنها باتت مطالبة أيضاً باتخاذ قرار مماثل على الساحة الجنوبية، وإعادة المختطفين".

وفي سياق متصل، قال موقع "كالكاليست" العبري، إنه بعد ما يقرب من 14 شهرا من القتال في الشمال، فقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدا أن حل حزب الله لا يظهر في الاتفاق، وإنما ينص الاتفاق فقط على أنه لن يعمل في جنوب لبنان.

وتابع الموقع: "بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك التزام بعدم عودة رجال حزب الله إلى محيط الحدود. في المقابل، ورد في خطاب الضمانة الأمريكية - الاتفاق الجانبي في الحقيقة - أنه سيسمح بتحليق طائرات استخباراتية إسرائيلية، لكنه سيمنع الطائرات من اختراق حاجز الصوت".

واستعرض الموقع العبري النقاط التفصيلية للاتفاق، والتي تمحورت حول 13 نقطة، إضافة إلى الرسالة الأمريكية التي منحت تل أبيب حق الرد في حال انتهاك الاتفاق.

من جانبه، ذكر الكاتب آفي يسسخروف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه في هذه المرة لن يستطيع حزب الله الادعاء بأنه "انتصر"، مضيفا أن "الغالبية العظمى من اللبنانيين يعرفون جيدا أن المنظمة تعرضت لضربة قاصمة في الحرب الأخيرة".

وتابع قائلا: "لم يكن الأمر مقتصرًا على تصفية القادة، وعلى رأسهم حسن نصر الله، نائبه وأعضاء مجلس الجهاد لحزب الله، بل أيضًا بالطبع على عملية "الصافرة" الذكية التي تركت حزب الله بلا دفاعات تقريبًا، وفي حالة من الضعف الشديد".

وأكد أن "هذا الهجوم استمر. فقد تمكن سلاح الجو من تدمير مستودعات الصواريخ طويلة المدى والمتوسطة المدى. وبرزت قدرة الاستخبارات على تحديد أماكن عناصر حزب الله على مستوى مسؤولي فرق فما فوق، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يتعاملون مع تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا".

وأردف قائلا: "القائمة طويلة، ويجب هنا توجيه كلمة شكر إلى جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الذي تعرض العام الماضي لانتقادات (مستحقة) بسبب فشله في جمع المعلومات الاستخباراتية قبل 7 أكتوبر 2023. ومع ذلك، فإنه في الساحة اللبنانية، قام بعمل لا يقل عن كونه مميزًا".

وختم قائلا: "هذه المعركة ستُدرس في الأكاديميات العسكرية في كل الدول الغربية والشرقية: كيف تمكنت إسرائيل، من خلال مزيج من الحيلة، والتكتيك والاستخبارات الدقيقة (إلى جانب روح القتال والتضحية من قبل الجنود) من حسم المعركة منذ اللحظة التي اتخذت فيها هذا القرار".

المصدر: فلسطين الآن