22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
25.17°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة25.17°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: ناشطة تروي تفاصيل اعتقالها في سجون الضفة

روت مراسلة مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل 23 عاماً تفاصيل عملية اعتقالها من خابرات العامة قلقيلية، أثناء تغطيتها لمسيرة غاضبة بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية قبل نحو أسبوع. وكانت عناصر من شرطة الضفة اعتقلت الطويل من أمام مقر الصليب الأحمر في قلقيلية، وسلمتها فوراً لقوة من المخابرات، الذي أخضعتها لتحقيق قاس لمدة ثلاث ساعات، قبل الإفراج عنها لاحقا. الطويل وهي ناشطة في قضايا الأسرى منذ ما يقارب ثلاث سنوات، وتوظفت حديثاً في مركز أسرى فلسطين للدراسات، أكدت أنها كانت تتحدث مع والدة أحد الأسرى أثناء اعتصام تضامني مع الحركة الأسيرة، ففاجأها رجل بلباس مدني بسؤالها عن اسمها وعملها. تتابع: "ظننته في البداية والد أحد الأسرى ويريد التعبير عن موقفه، فأجبته، لكنه سألني بعد ذلك إن كنتُ متزوجة أم لا، وعن اسم والدي، وعندما استنكرت عليه هذه الأسئلة، طلب مني بطاقة الهوية، إلا أنني رفضت إبرازها وسألته بأي صفة يسألني عنها". أظهر الرجلُ ذو اللباس المدني لأمينة بطاقة تبدو كأنها بطاقة جامعية، فرفضتها مؤكدةً أنها ليست بطاقة شرطي، وأنها تحترم القوانين ولا مانع عندها من إبراز هويتها في الوضع الطبيعي، عندها تركها ذلك الرجل ليأتي مكانه شرطيّ ويطالبها "بعدم تكبير الموضوع". تقول: "تركني الشرطي حينها، فتركت الاعتصام فوراً على الرغم من عدم انتهائه لتضايقي من الموقف، إلا أن الشرطة لم تتركني في شأني، فتبعتني وأوقفتني، ولكن هذه المرة باللباس الرسميّ، وطلبوا هويتي فرفضت"، وبينوا لها أنها يجب أن ترافقهم إلى مركز الشرطة، ولكن عليها الانتظار معهم إلى حين وصول سيارة الشرطة. بعد أن انتظرت أمينة طويلاً مع أفراد الشرطة حتى تأتيهم السيارة، بيّنت أنها ستذهب إلى مقر الصليب الأحمر، ويمكنهم إيجادها هناك. تضيف: "ذهبت إلى الصليب الأحمر وعرفت بنفسي وسألتهم إن كان ما جرى معي قانونياً أم لا، بعدها جاء شرطيان وشرطية واعتقلوني أمام أعين موظفي الصليب، واقتادوني إلى مركز المخابرات". ودام التحقيق مع أمينة ثلاث ساعات ونصف في مركز المخابرات، وتناوب على التحقيق معها سبعة محققين ومحققة، بعد أن صادروا جوالها وآلة التصوير الخاصة بها وحقيبتها الشخصية. [b]طبيعة التحقيق[/b] وعن الأسئلة التي وُجهت لها في التحقيق، أوضحت أنّ أغلبها حول عملها ونشاطها لصالح الأسرى، وسُئلت عن مصادر الدعم الذي تتلقاه، كما سألوها عن علاقتها بفضائية الأقصى، مشيرين إلى أنها أجرت اتصالاً هاتفياً مع القناة في تشرين الأول 2011، وذكرت لهم أنها ستوصل لهم المعلومات التي تلزمهم، فيما نفت هي ذلك نفياً قاطعاً، وأكدت أنها لم تجرِ أي مقابلة مع فضائية الأقصى، ولم تدرس الصحافة أصلاً ولا تمارسها. كما وجه المحققون للطويل أسئلة حول تواصلها مع أشخاص من غزة، وإن كانت تتلقى دعماً مادياً من هناك، وسألوها عن انتمائها السياسي وانتماء عائلتها وشباب العائلة، وردت بالقول: "ما تبحثون عنه ليس عندي، أنا لا أؤمن بكل هذه الانتماءات، وعملي في مجال الأسرى نابع من إيماني بقضيتهم ولا يوجد حتى أسير واحد في عائلتي". وفيما يبدو أنه أصبح سؤالاً شائعاً في أي تحقيق مخابراتي، سأل أحد المحققين أمينة عن كلمة السر لحسابها على الفيسبوك، مهدداً إياها باستعمال أسلوب قاسٍ في التعامل معها بعد رفضها الإفصاح عنها. وأشارت الطويل أنها تنتظر الردّ على طلبها بالتوظيف في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وأن أحد المحققين ذكر لها ذلك في محاولة لابتزازها،قائلة: "كأنه يقول لي: وظيفتك بإيدينا". أمينة الطويل التي تسكن في قرية فرعتا – قضاء قلقيلية – انضمت لمركز أسرى فلسطين للدراسات مؤخراً، تشير إلى أن الراتب الذي تتقاضاه بالكاد يكفيها للمواصلات العامة التي تستقلها من أجل انجاز عملها، وأنها تعتبر ما تقوم به من توثيق تجارب الأسرى وعائلتهم ليس سوى أقل الواجب.