تواصل أجهزة أمن السلطة عدوانها على مخيم جنين، للشهر الثاني على التوالي مع استمرار حصار المخيم وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.
وبدأت أجهزة السلطة منذ مطلع الشهر الماضي عملية أمنية في محاولة لاجتثاث المقاومة، حيث فرضت حصاراً على مخيم جنين مع قطع المياه والكهرباء عن الأهالي.
وخلال الشهر الماضي استشهد ثمانية مواطنين بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون، برصاص أجهزة أمن السلطة التي أحرقت منازل وسيارات.
واستشهد يوم أمس الشاب محمود الحاج الجلقموسي وابنه قسم، حيث حملت عائلته الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وقالت العائلة إن حملة السلطة ليست لحماية الوطن، بل هي حماية للعدو، والجميع في مخيم جنين يُعارض تصرفات أمن السلطة.
وقالت كتيبة جنين، إن أجهزة السلطة تصر على كتابة صفحات الذل والعار، ويرفض عناصرها أن ينضموا لقائمة الشرف والبطولة مع أبناء الشعب الفلسطيني الذين كان يخدمون في الأجهزة الأمنية ورفضوا المشاركة في هذه الجريمة بحق مخيم جنين.
واعتبرت حركة حماس، حملة السلطة في جنين جريمة وطنية مكتملة الأركان، محذرة من خطر هذا التغوّل على نسيجنا المجتمعي والوطني ومستقبل قضيتنا، فهذه الممارسات لا تخدم إلاّ الاحتلال ومخططاته الخبيثة في إنهاء المقاومة بالضفة الغربية واستكمال مخطط الضم والتهجير.