فرقت الشرطة الألمانية، السبت، مظاهرة في العاصمة برلين مؤيدة لفلسطين، بحجة تشغيل موسيقى باللغة العربية، وترديد هتافات لم تسمح بها السلطات مسبقا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لوكالة "الأناضول"، فقد تجمع مئات المتظاهرين المناصرين للشعب الفلسطيني في ساحة قرب محطة مترو فيتنبرغ بلاتس، رافعين الأعلام الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، كتب عليها شعارات من قبيل مثل "ارفعوا أيديكم عن الضفة الغربية"، و"توقفوا عن تسليح إسرائيل"، و"غزة ليست للبيع"، و"الحرية لفلسطين"، و"أطفال فلسطين يستحقون أن يكبروا".
وعلى الرغم من سلمية التجمع، قررت الشرطة إنهاء المظاهرة فور تشغيل أغان عربية، وترديد شعارات ضد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، مبررة القرار بأن هذه التصرفات كانت محظورة مسبقا.
وأفاد شهود عيان بأن نحو 50 متظاهرا رفضوا مغادرة المكان، وواصلوا اعتصامهم تعبيرا عن احتجاجهم، لكن الشرطة تدخلت بالقوة، واعتقلت عددا منهم.
وكانت السلطات الألمانية فرضت شروطا صارمة على المظاهرة، من بينها السماح بترديد الهتافات باللغتين الألمانية والإنجليزية فقط، ومنع تنظيم أي مسيرة.
يشار إلى أن ألمانيا تعتبر ثاني أكثر الدول الغربية دعما للاحتلال الإسرائيلي بعد الولايات المتحدة، رغم العدوان والجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
والعام الماضي، مثلت برلين أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد رفع دعوى قضائية ضدها من قبل نيكاراغوا؛ بتهمة "تسهيل الإبادة الجماعية" التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، عبر مواصلة إمداد "إسرائيل" بالأسلحة.
