كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن قوة من كتيبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحركت بشكل عاجل في ساعة متأخرة من الليل الأسبوع الماضي باتجاه السياج الحدودي مع قطاع غزة، وذلك بعد تلقي إنذار من وحدة المراقبة يفيد برصد شخص مشبوه مستلقٍ بالقرب من السياج، ويبدو أنه كان يحاول التسلل بينما كان يصرخ "الله أكبر".
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة العبرية، إنَّ جيش الاحتلال أطلق النار تجاه شخص صرخ بـ"الله أكبر" على حدود قطاع غزة، واتضح بعد نقله للمشفى بأنه جندي يعاني من صدمة نتيجة الحرب.
وكشفت ما يسمى بـ "مراقب الدولة" الإسرائيلي، متانياهو إنجلمان، أن 38% من المشاركين في استطلاع أجراه مكتب المراقب يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، منذ هجوم السابع منأكتوبر/ تشرين الأول 2023، موضحًا أن الصدمات النفسية تشمل الاكتئاب أو القلق بدرجة متوسطة إلى شديدة، مما يشير إلى أن حوالي 3 ملايين شخص من "الإسرائيليين" البالغين قد تأثروا، بينهم 580 ألفا يعانون من أعراض حادة.
وأشار التقرير إلى أن المشكلة الكبرى لا تكمن فقط في ارتفاع عدد المصابين، وإنما في عدم قدرة النظام الصحي "الإسرائيلي" على تقديم العلاج اللازم.
وقال موقع "كالكاليست" العبري: "يقدم تقرير مراقب الدولة بشأن الرعاية الصحية النفسية لضحايا هجمات 7 أكتوبر صورة عن فشل وانهيار أنظمة الصحة النفسية".
فعلى الرغم من الحاجة الملحة، لم يحصل سوى 11% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من غلاف غزة على أي نوع من الرعاية الصحية النفسية خلال الأشهر الستة التي تلت الحرب.
أما الناجون من مهرجان نوفا، فقد عانى معظمهم من اضطرابات نفسية شديدة لكن 24% فقط ممن احتاجوا إلى العلاج تلقوه وأكملوه، ما يعكس فجوة كبيرة في نظام الرعاية النفسية الإسرائيلي.