تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين وبلداتها ومخيمها، لليوم الـ26 على التوالي وسط عمليات تدمير وتجريف، وتصد من المقاومة الفلسطينية.
وتمكنت المقاومة فجر اليوم السبت، من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا بآليات الاحتلال في محور واد السيلة الحارثية شمال الغربي جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية انطلاقاً من حاجز سالم العسكري، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع وعلى ارتفاع منخفض في سماء البلدة.
تزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون المجاورة للسيلة، ودهم عدد من منازل المواطنين.
وذكرت مصادر محلية أم قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد حوشية وشقيقه إبراهيم، ومحمود فاروق أبو الهيجاء، ووجدي راسم أبو حسن.
وأسفر العدوان المستمر على جنين عن استشهاد 26 مواطنا، وتهجير أكثر من 20 ألفا، إلى جانب الدمار الذي طال تدمير البنية التحتية وممتلكات ومنازل المواطنين.
وتسبب العدوان بتدمير أكثر من 470 منشأة ومنزل بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشكل أساسي، لا سيما الصحية منها والتعليمية، تزامنا مع انقطاع كامل للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام.
وتمنع قوات الاحتلال وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية في جنين، ما يحرم 35 بالمئة من أهالي مدينة جنين من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
وتخلل عدوان الاحتلال اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، طالت أكثر من 120 مواطنا، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
ونفذت قوات الاحتلال 153 عملية مداهمة للمنازل و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.