تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ20 على التوالي، وسط دمار في البنية التحتية والممتلكات وارتقاء الشهداء.
وألقت طائرات مسيرة للاحتلال قنابل متفجرة في منطقة الحي الشرقي للمدينة قرب معامل أبو صفية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، أدت إلى دوي انفجارات ضخمة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين دعاس أحمد شحادة، ومحمد عمارنة، من مركبة كانا يستقلانها في شارع مجمع المحاكم، كما اعتقلت شاب آخر قرب دوار شويكة بالمدينة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية برفقة كلاب بوليسية، وانتشر جنود الاحتلال في مختلف شوارع وأحياء المدينة، وتحديدا شارع العليمي والشارع الجنوبي الغربي، وشارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم، وشارع دواري شويكة واليونس في الحي الشمالي.
واستشهد الليلة الماضية، ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس، بينهم المقاومان جهاد محمود حسن مشارقة (40 عاما)، ومحمد غسان أبو عابد وهما من مخيم نور شمس، وخالد مصطفى شريف عامر (23 عاما) من بلدة علار شمال طولكرم.
وارتفع عدد شهداء طولكرم خلال هذا العدوان إلى 12 شهيدا بينهم مواطنتان أحدهما حامل في الشهر الثامن، وطفل (7 أعوام) من كفر اللبد.
كما استولت قوات الاحتلال على مزيد من المنازل في الحي الشرقي لطولكرم، وحولتها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على الخروج منها قسرا، في الوقت الذي تواصل استيلائها على مباني سكنية في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس وتنشر القناصة داخلها.
وأجبر الاحتلال نحو 10500 مواطن، أي ما يقارب (80%) من سكان مخيم طولكرم، على النزوح قسرًا إلى بلدات وقرى محافظة طولكرم.
وشهد المخيم حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 120 حالة اعتقال في صفوف أهل المخيم رافقها عمليات نسف وتدمير للبنى التحتية لأكثر من 585 ما بين منزل ومنشأة وتجريف وتخريب للشوارع والطرق، ما أدى إلى شلّ الحركة داخل المخيم ومنع طواقم البلدية والدفاع المدني من فتح الطرق وإيصال الخدمات الأساسية.
كما تم قطع جميع الخدمات عن المخيم بالكامل، بينما استمرت مداهمات المنازل وإجبار الأهالي على مغادرتها تحت التهديد وتحويلها لثكنات عسكرية حيث رصد أكثر من 146 مداهمة واقتحام لمنازل مختلفة في أنحاء المخيم.