تحوّل تعليق على منصة "إكس" إلى حملة واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استخدم النشطاء للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي من خلال وسم #When_Hamas_Visits_My_Family الذي انتشر انتشاراً واسعاً.
جاءت بداية الحملة بعدما نشرت الناشطة الأيرلندية، جوردز جيلاك، الداعمة للقضية الفلسطينية من خلال منشورها، وقالت فيه إن "الشعب الأيرلندي لا يتظاهر بأنه مضطهد مثل الفلسطينيين. أيها الأميركيون والبريطانيون الأغبياء ذوو العقول الاستعمارية .. لن تفهموا ذلك لأنه يتطلب تعلم معنى التضامن، وهو ما تجهلونه تماما".
ليبدأ بعدها تفاعلاً كبيراً للنشطاء على المنشور، إلا أن تعليقا استفزازيا من إسرائيلية تُدعى "مالو تنبروسو" أثار زوبعة عارمة من الردود. حيث علّقت الإسرائيلية "مالو" بالقول "في انتظار زيارة حماس لك ولعائلتك".
وهو ما دفع الآلاف من النشطاء إلى الرد بسخرية باستخدام وسم #When_Hamas_Visits_My_Family الذي سرعان ما تصدّر المنصات، حيث أعاد أكثر من 7 آلاف ناشط تغريدة "مالو"، وشاركوا صورا ومقاطع تظهر دعمهم لحركة "حماس" وحقها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وبعدها ردّت "جوردز" بصورة ودّ بين المقاومة ومسنّة فلسطينية وعلّقت عليها "هذه أنا حين تزورني حماس".
وقام النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع الوسم من خلال نشر رسائل ضيافة رمزية، حيث نشر النشطاء من مختلف دول العالم صور لأشهر الأطعمة التقليدية في بلادهم، مرفقة برسائل تشير إلى أنهم سيستقبلون "حماس" بضيافة مميزة عند زيارتهم.
ومن تلك التعليقات كتب الناشط الياباني توتون أكيموتو قائلا "أرتدي مثل هؤلاء اللاعبين اليابانيين لإظهار دعمي لحق الفلسطينيين، بما في ذلك النضال المسلح ضد الاحتلال".
وعلّق مدون آخر قائلا: "سأشعر بالفخر والتكريم إذا زارتني حماس وعائلتي. سأقيم لهم حفلا كبيرا يليق بهم".
وحظي الوسم بتفاعل ضخم، حيث تجاوز عدد المشاركين فيه 37 مليون شخص على مختلف الجنسيات، وقد أظهر النشطاء من خلال هذه الحملة دعمهم الصريح للقضية الفلسطينية ورفضهم للتعليقات التي تستهدف الفلسطينيين أو مناصريهم.