ذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.
وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة".
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 240 فلسطينياً في أعقاب سلسلة من الغارات الدموية العنيفة على منازل وخيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم". وسبق أن أصدر ترامب تحذيراً علنياً مستخدما كلمات مماثلة، قائلاً إن على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين وإلا "فستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها".
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على خطط مهاجمة القطاع قبل وقوعها فجر الثلاثاء. وأضافت الهيئة نقلاً عن مصدر أمني لم تسمّه "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها"، وأشارت إلى أن العشرات من طائرات سلاح الجو تشارك في عملية قصف القطاع، لافتة إلى أن العنصر الرئيسي فيها كان "المفاجأة".
وفي وقت سابق من فجر الثلاثاء، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب. وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: "أصدر رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل) كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة". إلى ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جيشه استأنف الحرب، متوعدا بمواصلة "العمليات العسكرية" في القطاع "حتى يتم الإفراج عن جميع" المحتجزين، وهدد قائلاً: "ستُفتح أبواب الجحيم في غزة إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن".
من جهتها، قالت حركة حماس إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى إلى مصير مجهول"، مطالبة "الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".