17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
18.59°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة18.59°
الأربعاء 02 ابريل 2025
4.8جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

نتنياهو يواصل التحريض

من وقف الحرب إلى الضمانات.. هذه أبرز الخلافات العالقة في مفاوضات غزة

e64ed8c888af671bb486572ee867d6d2.jpg
e64ed8c888af671bb486572ee867d6d2.jpg

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مشاركة في المفاوضات، اليوم الأحد، قولها إن خلافاً يجري بين أطراف المفاوضات يعوق التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

وأفادت المصادر نفسها بأن الخلاف الأساسي يتعلق بموعد بدء محادثات المرحلة الثانية ووقف الحرب. وأضافت، نقلاً عن المصادر، أن إسرائيل رفضت طلب حماس إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، كما طالبت حماس خلال المفاوضات بانسحاب تام من غزة كجزء من الصفقة، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب أيضًا. وأوضح أحد المصادر كذلك أن فصائل المقاومة الفلسطينية طالبت بالتزام إسرائيلي وضمانات دولية بعدم تجديد الحرب في غزة، في حال التوصل إلى اتفاق.

وكانت حركة حماس قد أبدت موافقتها على إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، لكن الاحتلال أصرّ على 11 أسيراً حيّاً ونصف عدد أسراه القتلى، وهو ما اعترضت عليه الحركة. وفي الأثناء، قدّمت إسرائيل "مقترحاً آخر، بانتظار رد حماس"، وفقاً لما نقله موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي. وبموازاة تجدد المفاوضات، قرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيارة بودابست، يوم الأربعاء المقبل، على أن يواصل جولته حتّى نهاية الأسبوع الحالي، في سفرة هي الأولى منذ استئناف الحرب على غزة.

وتصرّ إسرائيل على دعم مقترح مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المفاوضات "ستيف ويتكوف"، وهو المقترح الذي ينص على إطلاق نصف الأسرى الأحياء، وجزء من القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق نار يمتد على شهرين، على أن يُطلق سراح البقية في اليوم الأخير إذا ما جرى التوافق -خلال الشهرين- على وقف إطلاق نار دائم.

ويُمثل مقترح ويتكوف تنصلاً من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقعته إسرائيل وحماس في يناير/كانون الثاني الماضي؛ فقد انتهكت إسرائيل الشروط التي وقعت عليها بنفسها، ورفضت الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، كما نص عليه الاتفاق.

وفي المقابل، حاولت حماس عرض مقترح إضافي حتّى تبقي على المفاوضات قائمة، تطلق بموجبه سراح خمسة أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوماً من الهدنة، غير أن إسرائيل رفضت ذلك واستأنفت إبادة الفلسطينيين.

وكان نتنياهو أصرّ في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، التي انعقدت اليوم، على الادّعاء بأن "المزج بين الضغوط العسكرية والسياسية هو الأمر الوحيد الذي أعاد الأسرى"، وليس "الادّعاءات الفارغة التي يقولونها في الاستديوهات من يظنون أنفسهم خبراء"، في هجوم ضد منتقديه.

رئيس حكومة الاحتلال تابع واصفاً الإبادة التي يسقط من رزنامتها العيدُ كما سقط قبله شهر الصيام، بأنها "ضغط عسكري ناجع"؛ إذ إن الإبادة "تضرب عصفورين بحجر واحد: قدرات حماس العسكرية والسلطوية من جهة، وتسهم في خلق ظروف مواتية لإطلاق سراح المختطفين، من جهة أخرى. وهذا بالضبط ما نفعله"، على حدّ تعبيره.

ولم تكتفِ حكومة الاحتلال بمواصلتها إبادة الفلسطينيين منذ عام ونصف العام، إذ كما أكّد نتنياهو، قرّر المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) الذي اجتمع الأحد زيادة ما أسماه "الضغط"، الذي "كان كبيراً، لسحق حماس وتهيئة الظروف المثلى لتحرير المختطفين".

وتابع مهاجماً مَن يتهمونه بالتنصل من الصفقة وإهمال الأسرى وتعريض حياتهم للخطر، قائلاً إنه "في هذا السياق، سأرد على ثلاثة مزاعم زائفة تُوجّه ضدنا باستمرار، ضمن سلسلة من الأكاذيب المتواصلة؛ الأولى: أننا لا نجري مفاوضات، وهذا غير صحيح فنحن نجري المفاوضات تحت النار، ولهذا السبب هي فعّالة، ونلاحظ الآن بعض التصدعات"، في إشارة إلى مقترح من حماس ردت عليه إسرائيل. والثانية، بحسبه "أننا غير مستعدين لمناقشة المرحلة النهائية، هذا أيضاً غير صحيح"، وبحسب زعمه: "نحن مستعدون". أمّا الشروط لوقف الحرب كما أوضحها "فعلى حماس أن تلقي سلاحها، ويغادر قادتها القطاع.. ونحن سنحفظ الأمن العام في القطاع ونتيح تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للهجرة الطوعية. هذه هي الخطة لا نخفيها ومستعدون لمناقشتها في أي وقت".
أمّا النقطة الثالثة، فهي كما قال "إننا نُهمل الأسرى، وهذا غير صحيح، إذ التقينا الأسبوع الماضي أربع عائلات وتحدثنا مع أربع أخرى. نتحدث بعمق ونشعر بألمهم العظيم، والادّعاء بأننا لا نهتم هو ترديد لدعاية حماس، ولما تحاول الأخيرة بثّه في فيديوهاتها لاستهداف وحدتنا وصورتنا".

المصدر: فلسطين الآن